السبت، 9 يونيو 2018

قصيدة فصحى بعنوان ... إيذان بالرحيل ... بقلم زوجي ... وليد الأصفر ... ......................................... هل شت ذهنك إذ لاحت لك النار يا زائر الفجر أم دارت بك الدار خمسون حولا مضت مذ غادروا وهمو بعد الرحيل أقاويل وآثار لم يبق منهم على قيد الحياة سوى شيخ تخلف والباقون قد ساروا مرت على الربع أنواء مروعة وساورته أعاصير وأمطار وانتاب أهليه ما ينتاب كل فتى يودي فيودع لحدا فيه أحجار والغادة الكاعب الحسناء قد هلكت شمطاء ذابلة والدهر دوار ............................ كم أقسمت من يمين قاطع وجلا أن الكلام أكاذيب وأعذار كم ناشدتني بحق الحب مغفرة إن ساء ظني بها والرب غفار لكنني وأنا قلبي يصدقها كابرت بالشك إن الطيش غدار خمس وسبعون قد قاربتها وأنا أسعى لمرضاتها فالظن غرار شاخت وماتت فما شيء يدوم بلا حد .. وإن زينت للناس أفكار ............................... والآن والشمس مالت للمغيب هنا يعتادني ندم تذكيه أوزار ويعتريني ذعر يغتلي هلعا فالكل أكذوبة .. وهم .. وأصفار لا حب في الأرض .. لا حسناء .. لا شغفا لا غيرة ..بل أحاديث وسمار في ألف ليلة يروي السندباد رؤى عن غادة دونها ليل وأخطار أو مارد رأسه في الغيم .. أو جبل يعتاده الغول .. أو يحظى به الغار كل الأحاديث أوهام ملفقة أحلام وسنان فيها اللب يحتار ................................ هاتي الوسادة يا بنتي بلا عجل وأسنديني فظهري الآن أشطار وقربي علبة الأقراص واحتملي مني اللجاجة .. إن الشيخ مهذار قد رابني اليوم هذا الضعف في بصري وفي ذراعي .. وأقدامي بها النار أمضيت ليلي في سهد تؤرقني ذكرى .. وتخنقني في البال أسوار ما كنت يوما ثقيل الظل أو سمجا ضعف وعجز .. وطرفي الآن مدرار صبرا جميلا فأيامي هنا نفدت إني مللت وشوقي اليوم جبار إني أراها بوجه ضاحك فرحا بعودتي مسرعا والرب ستار .................................................... وليد الأصفر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق