الأحد، 24 يونيو 2018

في الحنين إلى الوطن : يا ليلُ طالَ عن الرّبوعِ غيابُ غيلَ الحمى واستوطنَ الأغرابُ بئست حضاراتٌ تبيحُ خروجنا لتعيث في بلد الشّموخِ ذئابُ أَوَ كلّما اشتدت علينا كربةٌ ومضى بنا في الحادثات مَصابُ قمنا نلاومُ بعضنا في محنةٍ وتصاغُ في نكباتنا الأسباب أين الدّمُ المسفوحُ يا أهلَ النّهى ؟ والثأرُ أين الثأرُ يا أعرابُ ؟ لو كان ثأراً بينكم لدعاكُمُ في كلّ زاويةٍ لهُ نُدّابُ قومٌ سلاحهمُ الجهالةُ لم يزلْ فحضورهم في النّائباتِ غيابُ كُلٌّ تحصّنَ خلف أسوارِ الهوى والبغيِ، يسترُ خزيهم حُجّابُ وطنٌ يضيعُ وأهلُهُ قد أُثخنوا بجراحكم ، والفاتكات حِرابُ أعداءُ وحدتهم يفرّقُ جمعهمْ عند اللقاءِ تخاذلٌ وسبابُ خِلنا الرّبيعَ خلاصَ أمّةِ يعربٍ فإذا بهِ فِتَنٌ لها أبوابُ وكأنّ وَحدتنا التي سُدنا بها عند الحروبِ مع الطّغاةِ سرابُ يتسابقون فيمهرون مواثقاً للذّلِّ لا يرضى بها الأوصابُ صدئتْ سيوفُ جدودكم وغمادها خَلِقٌ وليلٌ ليسَ فيهِ شهابُ هيَ صفعةٌ للقرنِ لم يُحسب لكم يا أمّةَ المليارِ ثمَّ حسابُ فكأنّكم فيها جرادٌ هائمٌ مُتضوّرٌ أو في المقيظِ ذُبابُ شاعر المعلمين العرب حسن كنعان / أبو بلال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق