السبت، 16 يونيو 2018

*** قل لي بربك *** قل لي بربك الذي تعبده ياقلبُ أليس هواها بعدَ الخالق له تخشعُ ألست تتدعو ان يزيدك الله حبها و كلما زاد تفيضُ شوقا و خشوعاً وحين يمرُ طيفها بذهنك تهلعُ تتسارع نبضاتك تائهة بين مشرق و مغربِ ألقلبك ترجعُ ام لقلبها تتبعُ والصدر هاجت أنفاسه عواصف حنين كم لها تتجمعُ زفير عشق يهب الى عبيقها أتظن انه سيبقى في رئتيك شهيقا أما علمتَ ان كل ذرات الهواء لها تخنعُُ والعين جف دمعها أرهقت هُدبها متأهبة لرؤياها والرموش إنحنت إرهاقا سراب واحة عطشى ببريق عيناها تحيا و تسطعُ يترقرق الدمعُ فرحا بمحياها يسقي العين وهي له المجرى والمنبعُ الجسد أعياه حنينه هرم بذكرياته كم ضمها بحناياه و تنشق أريجها كم داعبتَ و جنتاها شِفاهه وكم قبلتَ بشِفاهها وجنتاه كم خيمتَ بشعرها تخفي رأسه و شهد ريقها بثغره ترياق جسد معذب بحبها هيامه غيورٌ لا يشفعُ قل لي بربك الذي تعبده ياقلب أليست الروح بعد خالقها لها تخضعُ تنهي صلاتك لله و تسجد شكرا أنك تهيم بها ومن غيرها بشر لها تركعُ وأجمل الكلام بعد كتابه من همسها تسمعُ عبدت الله فطرة و يقينا وأمنت أنها جنتك بدنياك فهل بالجنان المتيم يعذبُ رحماك ربي بقلب من هجر حبيبة غاص في القاع متوجعُ بين جنة و نار غرامها يتربعُ أحج إليها بكل ثانية لأتوب عن حبها وأنال منها قبلة تفيض الروح بعدها وأنعمَ بالوداعِ جسد متيم بقبره آذان رحيله يصلها و لا يرفعً د.عقيل علاء الدين درويش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق