الاثنين، 26 مارس 2018

قصيدة : يافا حورية المدائن الساحلية – شعر د. أحمد محمود ها أنت يا يافا رغم الزنازين والسجون، والتغليل، رغم القيود، والتكبيل، رغم التجريح،والفراق، والتقتيل رغم سنابك خيل الروم والتنكيل تميسين بأنسام الأثير الجليلي، المقدسي،الفلسطيني، الصحي، العليل وتمدين ذراعيك صوب الروابي، والسواقي الدافقة من قنن الجليل تخاطبين جبل الكرمل وسلسلة جبال عامل ها أنت يا يافا السجينة تحدثين مدائن وقرى فلسطين الحزينة وتحدثين مدائن الضفة الغربية، وقرى الأقصى، وقبابه، والخليل وتحاكين جنين الأبية، ونابلس الإباء، بالغريد والصهيل وتطلين على جبال "جرزين" و " وعيبال" وتعرجين على رامالله، وطول كرم، ترسلين لها التحيات، والتبجيل، والتقبيل وتبعثين لها أسمى الأماني والمراسيل وأغلى المهور والخيول تعانقين الأقحوان، والزنابق والسوسن ،والياسمين والسندس ، والفل، والبنفسج، كالأكاليل وتلثمين أرياش الأماني والفلول. وأنا ما زلت يا يافا متيماً بهواك أمد أشرعتي إليك وأحلق في أمواجك، وأعانق حباب عينيك كوميض البرق آتيك ليلاً ،ونهارأ على متن الطلول كالنجم، والغيم أصول، وأجول فأنا ذاك العاشق الفلسطيني، الجليلي الهوى، والجذور، والأصول. مع تحيات د. أحمد محمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق