الأحد، 4 مارس 2018

........... صورة محفورة في الوجدان ........................... . ء * صباح أول يوم من أيام " النكسة " /5/6 / 1967 . الكل يمضي هاربا والكل يعدو للنجاة والطفل يبكي جائعا والأم " سكرى " لا تراه قد حام يبكي حولها يا ليتها تسمع نداه قد ضاقت الدنيا بها فالجرح يغرق في دماه ء * * * لم تشرب " الخمر " ... ولكن ..... أ سكرتها الطائرات ألقت بكل دمارها في درب من طلبوا النجاة هدمت صروحا حولنا حرقت غصونا مزهرات تمضي ... وتأتي تارة واذا أتت فالموت أت . ء * * * نادى الصغير متمتما أماه ، يا أماه ، أماه همست - ومدت ساعدا والدم ينزف منه - أه فدنا " حبوا " نحوها في دمها غاصت يداه قد مد فما جائعا من ثديها يدني شفاه وهوى على الثديين يلثمها .... وتحضنها يداه يبكي .... ويرضع تارة اخرى .... وتدمع مقلتاه والأم ينزف جرحها والموت قد شدت يداه . ء * * * والكل يعدو هاربا والكل يمضي للنجاة والطفل يبكي جائعا والأم " سكرى " لا تراه قد حام يبكي حولها يا ليتها تسمع نداه . ء * * * " والصورة ...اضحت تتكرر يوميا .... ولا عزاء للبؤساء " . ء . هاني حواشين .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق