الجمعة، 2 مارس 2018

على قدر أهل النصبِ تأتي المناصبُ وتأتي على قدرِ النفاقِ الرواتبُ وتكبرُ في عين النزيهِ لُقَيمةٌ وتصغرُ في عين الحرامي الكواكبُ لقد أمسَتِ الأنفاسُ حيرى من الأسى غلاءٌ وتغليلٌ وفقرٌ مُواكبُ فكم من رفيع الشأنِ قد رُدَّ خائبًا وقيل له بُعدًا لأنك شاحبُ وكم من خسيسٍ جاء بالجيبِ متخمًا وإن له في الغِش غاصت مخالبُ فقيل له أهلًا وسهلًا ومرحبًا وسِيقَتْ له في العالمين مَواكبُ ورأَّسهُ الأذنابُ في كلّ محفلٍ وألغيَ َ أستاذٌ وأُهمِلَ طالبُ ولو كان ما ينويه فعلًا مضارعًا مضى قبل أن تُلقَى عليه النواصبُ لعَمرُك صار المالُ في الناس قِبْلَةً وسوقًا له في كل آنٍ تضاربُ وقد جار ليل العُهرِ والجهلِ والخنا ففي كل يومٍ في البلاد مصائبُ إذا لم يُفِقْ أهلُ المروءةِ والتقى لتجريم هذا السوءِ ساءت عواقبُ وإن لم يدعْ سُمَّ الخداعِ فلولُهُ فواللهِ إن الكلَّ للسمِّ شاربُ عارف النزيلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق