الثلاثاء، 6 مارس 2018

قبلَ الغروب أتت إليهِ فاغرة سقَّى وأطعم ثم ضمّ عشائرَهْ قلبًا تدلّى حيثُ أوصدَ بابَها يخشى عليها من أيادٍ غادرة وتربَّصت كلُّ الذئابِ بها عسى صمتُ المساءِ تُتاح فيه مؤامرة لفّتْ وحامَتْ دونَ أيّةِ فرصةٍ البابُ صُدَّت والعداوةُ قاهرة كيفَ السبيل ولا سبيل فقررت أن تُسْقطَ الراعِي بنارِ مظاهرة راحتْ ذئابُ الأرض تحشدُ قوةً في وجه راعٍ ما استعاد الذاكرة مُذ نوديَت أغنامُهُ : حقٌّ القُوَى تحريركُنّ من السجونِ الجائرة حريةُ الأغنامِ مطلبُ ثورةٍ من حق هذا الشعبِ يكسر كاسرَهْ سمِعت بها الأغنامُ ثم تأثرت وتقدّمت نحو الجدارِ مغامِرة نطحًا لعمرُك والذئابُ تحضّها ثُوري ؛ فإن غدًا جِنانٌ ساحرة وغدًا ِ ستكسوك ِ المراعي سُندسًا ولطالما كانت بعزِّكِ كافرة وغدًا وأيُّ غدٍ ؟ وحسبكِ أنهُ ما لا رأته هنا عيونٌ ناظرة حتى إذا سقط الجدارُ تحررت يا ويح ما صنعَت يداها البائرة بين الذئاب إلى الفيافي هرولت حيثُ البقاء لمن أمات ضمائرَه وأتاك راعيها يعزِّي قلبَــــهُ ويَعُدُّ في بحرِ الدموعِ خسائرَهْ وأتاك ناعيها وحسبي لم يجدْ إلا عظامًا في الرُّبا متناثرة هي تلك أصواتُ الذئابِ بعالم ٍ يدعو إلى تحرير عفةِ طاهرةْ فحذارِ من دعوى التحررِ إنها أن تصبحَ البنتُ العفيفةُ عاهرةْ عارف النزيلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق