خيــــر البـرايـا بحكـمٍ دائمـا عـدلـوا ومـــا لمصلحـةٍ بالعـــدل قـد عـدلوا قــومٌ على منهج الإنصــاف ديدنهم لا حسب مصلحـةٍ أو رغبـةٍ نـزلوا حتى وإن غضبوا فاحت محـاسنهم وزاد حلمهـم حلمــاً إذا جهلـوا ولم تكن شـرفاً يـومـا وظائفهــم لكنهـا محنــة التكليـف إن قبـلوا قـد يخذلون ويلقون الأذى أمــداً وتلك من سنن المولى وإن بذلـوا جهداً وحرصا وإخلاصا ومرحمـة بالناس يحـدوهم الإيـمـان الأمـل لابـارك الله فيمن لايطيب لهـم عيـش إذا لم يـروا للناس تقتتل أو وحدة الصف كـابوس بمنطقهم سعيـاً إلى نعـراتٍ كيف تشتعلُ همُ الظـلام فمـا نـور يـروق لهم بغيــر أحـزاننا هيهـات يحتفلوا يـاليت شعري تـوارى عن قريحته شعب بلا رحمةٍ مــازال ينسحـل والجهل يدميه والإفقار مضرمة نيرانه وإلى المجهول ينتقــل شعب بحكمتـه مازال مصطبرا في محنة لم يدعهاالبعض ترتحـلُ لا الصبر أجدى ولا أجدى تصبره ولا على ما يلاقي من أسى سـألـوا وحـامـل الطيب مهمـا فـاح متهم ونـافـخ الكير يبدو فيهـم البطـل ومن تسامت به الأخلاق محتقر أمـام منتفـخٍ بطــنٍ ومـن ثملـوا كـانت قـوافلـنا تغني كـرائمهـا فقر البرايا بنا كم يضرب المثل واليوم تفنى شعوب إثر فـاقتهـا والأغنيــاء بركـن ثـالث بخلـوا والمتخمون غناً لا يشعرون بمن يفنيهم الجوع أو تفنيهم العلل ونسأل الله بعد الصبر من فـرج والمكر يرتد فيمن للأسى عملوا إن لم نغير جميعـاً ما بأنفسنــا هيهات أحوالنا يومـا ستعتدل وما ارتقـت امة من غير وحـدتهـا بهـــا بنى مجـدنا أجدادنـا ألأولُ ((عبده هريش 10/3/2028))