السبت، 17 مارس 2018

أذار أقبل... آذار أَقبل قم بنا يا صاحي حي الربيع بورده الفواح واجمع خيوط الشمس تحت لوائه وانشر بساط الراح للأرواح نور السما قد بان في بستانه فالصفو صفو العيش فيه فلاح وأنعم بألوان الرياض وزهره تتناغم الأَوتار بالأَقداح واستأنسن مع الرفاق بصحبة هذا الصباح ليس ككل صباح رَقَت عيون الشوق في خلجانه وتجملت بمروءة وسماح هذا صَبوحك في البكور علامة للعاشقين الخد والتفاح مَهما سكبتم من عبير دلاله ملئ المكان شذا العبير لقاح صَفوا تراه في الجمالِ أُصوله نَعِمتُ فوق بساطه المرتاح ما بين شاد في الربيع مغرد وبلابل العشاق في الأَدواح واعزف على الأَوتار نغم بلابلي نَغماً شجياً للهوى صداح ورتلن الشوق عشق صبابة كالعاشقات صبيحة الأفراح يَخطُرن ما بين الأَرائك زينة في بهجة من نرجس فواح مبهورة بهوى الرياض بحمرة ما بين أَبيض ناصع ووشاح لبس الجمال النور فوق جماله بخمائل الأشواق والافراح غمر التلال بظاهرة من نرجس نور بهي في ثغور بطاح الزهر نام على الغصون بفرحة مُزدانة تُثنى على الفتاح والياسمين شذا العبير محبة مُتنزه الأرواح كل صلاح متأَلق فوق الغصون كأَنه في بلجة الإصباح نور صباح وعلى الأريكة رقة ودلالة كخواطر الشعراء في الإفصاح وترى السماء كانها من مرمر سُبحان ربي منزل الألواح والشمس نور كالعروس بخدرها يوم الزفاف بنورها الوضاح يَزهو على ورود الخد غبيرها زهو العقيق ولؤلؤ لماح وطن تجلى في بهاء ربوعه بالحب مُزدان وبالأفراح بقلمي... عبدالرحيم عرباسي ..5..3..2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق