(قميص في ثنايا الرياح )
✍/جبر مشرقي ▪
________________________
رياح صبري
تجمدت خطواتها
وعيون حلمي
كليل طرفها
وأنا كما أنا
وعتمتي قتيل فجرها
سرق
صواء حنطتي متعمدا
والعير ماالعير هذا دأبها
أذنبوا بلؤم قبيح
فضاع دلال البلاد وحسنها
من صحاري الكهوف جاء خطوهم
ليكسروا فم الحقيقة
ليكتبوا بالرصاص
بدل الأقلام والورود
أنا لست أنا
صار محراب الليل موحش
لا أستطيع التعبد فيه
عيون الفجر أصابها عمى
ولا أجد لها (نظارة)
تقرب لها شيئا من البعيد
أمي....
لبست ثياب ثكلى
وأطلقت العنان لدموعها
وعصا النخيل الدرويشية
تقزمت من فأس من المجهول أطاح بقوامها السلس الرشيق
وصنعاء من أعالي تلها
تلوح بيدها "لبردى"
لكنه كفيف أصم
لا يرى لا يسمع
ودجلة الشعر
خطوها كليل متعب على قارئة الليل
وآية الزيتون فانوسها ضئيل
لا أرى عليه خطو "البراق "
أو أجد أثرا لفمه عندما كان يأكل فواكه من زرعنا
فؤادي قد من دبر
وأنا لست خلف الأبواب
ورياح التزلف سافرت بقميصي
قبل أن أهديه إلى "والدي القابع على عتبة الثمانينيات"
فلا غرابة اذا بحثت عن ذاتي ولم أجدني
أو مررت بي ولم ترني
فأنا توأم لذاك
المغني الذي تحت السكاكين
في معزوفة الكفيف ▪
________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق