الاثنين، 2 ديسمبر 2019

(قميص في ثنايا الرياح )
✍/جبر مشرقي ▪
________________________

رياح صبري
تجمدت خطواتها 
وعيون حلمي
كليل طرفها 
وأنا كما أنا
وعتمتي قتيل فجرها 
سرق 
صواء حنطتي متعمدا 
والعير ماالعير هذا دأبها 

أذنبوا بلؤم قبيح 
فضاع دلال البلاد وحسنها
من صحاري الكهوف جاء خطوهم 
ليكسروا فم الحقيقة 
ليكتبوا بالرصاص 
بدل الأقلام والورود 

أنا لست أنا 
صار محراب الليل موحش 
لا أستطيع التعبد فيه 
عيون الفجر أصابها عمى 
ولا أجد لها (نظارة)
تقرب لها شيئا من البعيد 
أمي....
لبست ثياب ثكلى 
وأطلقت العنان لدموعها 
وعصا النخيل الدرويشية 
تقزمت من فأس من المجهول أطاح بقوامها السلس الرشيق 

وصنعاء من أعالي تلها 
تلوح بيدها "لبردى" 
لكنه كفيف أصم 
لا يرى لا يسمع 
ودجلة الشعر 
خطوها كليل متعب على قارئة الليل 
وآية الزيتون فانوسها ضئيل 
لا أرى عليه خطو "البراق "
أو أجد أثرا لفمه عندما كان يأكل فواكه من زرعنا 

فؤادي قد من دبر 
وأنا لست خلف الأبواب 
ورياح التزلف سافرت بقميصي 
قبل أن أهديه إلى "والدي القابع على عتبة الثمانينيات"
فلا غرابة اذا بحثت عن ذاتي ولم أجدني 
أو مررت بي ولم ترني 
فأنا توأم لذاك 
المغني الذي تحت السكاكين 
في معزوفة الكفيف ▪
________________________
✍/ جبر مشرقي ▪

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق