السبت، 28 ديسمبر 2019

***هل للمعارك من نهاية***

دالت المعارك وحمى وطيسها 
وأزهر جمر مواقدنا 
 نلتف حول أنفسنا 
يشنقنا الحنين 
وتقيظ مضاجعنا 
ويترهل الحلم 
لعبة الكر والفر تستهوينا 
نسابق البحر في المد والجزر 
نتكور كالأعاصير 
كالدواوير الرملية 
نمحو اثار وطأة الأقدام والعلامات 
ونرسل مع دبيب النمل الإشارات 
ونستدعي أصواتنا الشاحبة 
ونعلنها حربا بلا هوادة 
كرهنا بذاءة اللفظ
جفاء الفؤاد واللحظ 
كرهنا هرسلة العشاق 
وجوع المشتاق 
نصارع
نقاوم 
نعاتب 
فهل لمعركتنا من نهاية 
ولسقمنا من ترياق؟
الخسارة والربح في المعارك نسبي 
لا تيأس 
فإن سقط نصفك يروي الأرض 
فنصفك الثاني يستقيم 
يشد أعمدة السماء
فسماد الأرض منا 
ومطر السماء سيل لادمعنا 
لا ترتعش 
شواطئنا مترعة 
ضجت أعماقنا 
تارة بنشوة الانتصار 
وطورا بحمى الانتظار 
فنحن فرسان المعارك 
لا نحابي 
لا نبارك 
فقط .. نصنع الانتصار 

بقلم: عبد الستار الخديمي_تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق