الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

(رحمة الغفور)
            _______________
يا من عصيت الله فأحذر ناره
 والجأ إليه قبل أن يأتي الأجل

لا تقنطن من الغفور وعفوه
 يهدي العصاة التأئبين إلي السبل

فإلهنا الرحمن ينزل في السحر
 أين العصاة التائبون من الذلل

قد يفرح الرحمن بالعبد الذى
 ياتى له مستغفرا يبغى الظلل

إن تأته حبوا سيأتي مسرعاَ
 قد قالها العدنان بل منذ الأزل

لو لم يكن منكم عصاة يذنبوا
 لا ستبدل الرحمن أقواما تزل

فهو الغفور هو الرحيم هو الذي
 لا يغلق الأبواب بل يحي الأمل

فالتائبون هم الذين محي لهم
 كل الذنوب ولا يبالي ولا يمل

حتي المصر علي الذنوب بجهله
 تحت المشيئة قد يفزأ وقد يذل

فبستره يغشاك في الدنيا العمل
 وبلطفه يغشاك في يوم جلل

يستبدل الزلات بالحسنات في
 يوم يفر المرء من أبويه بل

قد يدخل الجنات من نطق الشـ
 ـهادة قلبه واتي القليل من العمل      
     
ولو قد أتوه بالمعاصي كما الجبل
 لم يشركوا به في قليل من عمل

لأتاهموا بقراب أرضه مغفرة
 فهو الغفور هو الرحيم ولم يزل

قد يغفر الزلات لو عن مشرك
 لو تاب بل لو جاءه قبل الأجل

سبحانه فهو الغفور لأجلنا
 وهو الرحيم كذا العفو بلا ملل

أرأيتم الأم الحنون بطفلها
 قد ترمه عند الحساب بلا خجل

لكنه  يرعاه  كل رعاية
 بل يدنه عند الحساب بلا همل

فهوالإله المستحق لحبنا
 وعبادة الرحمن تشريف أذل

لا تأمنن المكر  فالله الذي
 يعفو يعذب بالذنوب وفي عجل
__________________________
شعر/محمود عبد المتجلى عبد الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق