الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

عذرا أوراقنا 

عذرا  أيا أوراقنا
لن تدخلي بديارنا

لن تصحبينا مثلما 
كنتِ مع أسلافنا

لن تصحبينا تارة
أخرى وتجني ودنا

لن تصحبينا فذهبي
عنا وعن أيامنا

فاليوم ما تجدي لنا
نفعا   ولا  آبائنا

عذرا فليس أمامنا
صفو وليس جوارنا

آه ٍ  بكل توَجّعي
ماذا الذي قد صابنا ؟

أين الأماني لم أجدْ
أملا يوَاسي حالنا

أرنو السما علّي أرى
أملا مضيئا كالسنا

أرنو إليها كي أرى
فيها السعادة والهنا

أرنو ولكن لا أرى
إلا نسور زماننا

متشابهان بذي السما
نسر الطبيعة والقنا

نسر عدو  كالقنا
لكل شيءٍ ها هنا

يدنو ويأخذ إن دنا
أكبادنا  وديارنا

رغم المآسي والأنا
سأظل منتظرا أنا

لسعادة ومحبة
تبدو إلينا كالسنا

حتى أراه واقفا 
حلمي كما هذا الإنا

محمد صالح اليحياوي
٢٣/١٢/٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق