الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

واليوم نحيا
اليوم نحيا في  صراع أمطرا 
نارا بها ما كان يشوي الأخضرا 

والناس صرعى من لهيب حارق
والجرح ينزف سائلا فتقطرا
 ا
والأرض في كف اللهيب حريقة
من كل شر قد أباد ودمرا 

والهول يأتي للقلوب فظاعة 
ويبث في روح الورى ما كدرا 

والهم ناب الأسد ينهش قطعة
من كل نبت للأنام تضررا

والعرب في صمت الرقود وحتفها 
والأهل مابين العذاب وما جرى 

كم مات طفلا من زناد صواعق 
والقلب في صدر الشقيق تحجرا 

 ورعاة عرب دون شجب يذكر 
هل قام حر بالكلام  وحذرا 

من كل أزهاق للصغار وهجرة
 وضياع مال بالهواء تبخرا.

وحضارة الأجداد  في كف الردى
والقذف فوق المجد هز وفجرا

بنيان صرح  للعلوم ومسجد
 والسيل من روح  الزهور تقطر ا

أسفي على كل العروبة حسرة
برحيل مجد  كم أنار وأظهرا

روح الشموخ وهامة ومهارة
فالعند بين العرب جاء مكشرا

وسواد أدخنة اللهيب كثيفة
في كل أرجاء الوغى قد أهدرا

أزهار  نبت بالبهاء أناقة 
  ورخاء عز بالخلاف تدهورا  

 والظلم  في كل البلاد مصيبة
قتل الوئام  بطعنة وتجبرا

بقلم ...كمال الدين حسين القاضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق