الاثنين، 2 ديسمبر 2019

وطني الأكبر---

عمت صباحا

عمت مساء

رغم سباتك

أنت الأعظم

رغم جراحك

أنت الأقوى

رغم رياح الغدر القاتل

رغم نزيف الحلم الدائم

أنت الأعلى

القادم أعظم

الحاضر غاشم

لم يقرؤك

يعرف صمتك

يقرأ فيك

تصلب شرايينك

يعرف مرضك

لم يسمع بوحك

حين ملكت

حين دارت حولك

كل الأفلاك

كنت الشمس

خفت صوتك؟

مزقت أطرافك؟

أوراقك جفت؟

تولى أمرك من خذلوك؟

فلاحك يحمل منجله

ينبش أرضك

كثرت فيك الألقاب

فلاح يسرق بذرك؟

يغرس فيك منجله؟

يقتلك الصمت

يقتلك البرد؟

رغم النار تحرق جسدك

صار الجرح عميقا

سرقوا عينك

تاه كتابك

حملوك رهينة؟

خانك أمراء قبائلك؟

خاب الظن

يسلمك قزم إلى قزم؟

من يضعف تلاحقه اللعنة

ضعفك طاريء

وتعشق قبائلك محياك

القلب فيك نابض

وشرايين القلب

يجري فيها نسائم الماضي

رغم الأسف

رغم مرارات النفس

الكل يخاطب فيك

تلك الأنوار

كنوزك مطمعهم

بليت بداء اليتم

عاقوك وباعو أحلامك

القاتل يأتي تحمله الأعناق

وللسارق تفتح ضيافات

القادم حتما تراوده صور الماضي

يانبض العالم يعرفك

السارق والجاني

ويخونك قزم مزقه الألم

وطني الأكبر

عمت صباحا

عمت مساء

-----------------------

شاكر محمد المدهون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق