معارضة شاعرتناز زكية أبو شاويش لقصيدة بشار ابن برد
قال بشَّار بن برد:
يا حُبَّ إنَّ دواءَالحُبِّ مفقودُ ___إلاَّ لديك فهل ما رمتُ موجودُ
معارضة بعنوان :
داءٌ ودواء _______________________البحر : البسيط
يا قومِ إنَّ عطاءَ اللهِ ممدودُ___واليأسُ من جاهلٍ والحبُّ مورودُ
هلَّاعملتم بما يَرضى الإلهُ بِهِ ___في كُلِّ قطرٍجنى فالوصلُ محدودُ
تلكَ المودَّةُ من موروثِ مَن رحلوا___إلى البقاءِ وطلحُ الخلدِ منضودُ
إنَّ الحياةَ بلا فضلٍ ستنبذنا ___ مثلَ النَّواةِ وما للدُّودِ مردودُ
سارت بنا إحَنٌ ما كانَ آخرُها ___ إلاَّ كأوَّلِها والزرعُ محصودُ
...................
قد نبذرُالشَّوكَ في دربِ الهوى أدباً___إنَّ الهوانَ بصدرِالحُبِّ موجودُ
لمْ يُعرفِ الحُبُّ ممَّن لم يذقْ ألَماً ___عندَ الفراقِ وظلمُ القطعِ مشهودُ
آلت لنا قِصَصٌ مِمَّن هَوواومضوا___تُبدي الحنينَ وحبلُ الوصلِ مشدود
إن حلَّ وصلٌ لشوقٍ باتَ مُلتهباً ___ من فرقةٍ نهشت ، والقلبُ مكدودُ
والهجرُيُشقي عيوناً طالما ذرفت___ وجداً يُحرِّقُ جوفاً ما لهُ جودُ
.................
يا عاذلاًإن أبنتَ الخطلَ في صلةٍ___تُزجي العداوةَ حتَّى لو فنى عودُ
من سُنَّةِ الحُبِّ سترٌ ليس يفضحُهُ ___ إلاَّ مُجرِّبُهُ والدَّربُ مَسدودُ
يا من بُليتَ بداءِ العشقِ تحسبُهُ ___شهدَ الحياةِ إذا ما العقلُ مفقودُ
إن هلَّ وصلٌ ففي الأيَّامِ مُنتجعٌ ___ أو طارَ حُبٌّ ولم يلحق بهِ جود
كنتَ الكريمَ على الأحبابِ مِن ثقةٍ___أنَّ القلوبَ لراعٍ ، جلَّ مقصودُ
...............
فاحذرمداومةَ التحديقِ في بصرٍ___ يُفضي لقلبٍ فما في العشقِ مسعودُ
داءٌ يُقرِّحُ أجفاناً وينهكها ___ سُهداً ، فَمَن بدواءِ العشقِ موعودُ ؟!
لا تُلقِ بالاً لِمَن تَهفوالنُّفوسُ لَهُ___ يا صاحِ إنَّ دواءَ العشقِ مفقودُ
مَن غضَّ طرفاً حمى قلباً بلا ألمٍ___من كُلِّ مُغرٍ لهُ في القلبِ مجهودُ
صلَّى الإلهُ على حِبٍّ وصحبَتِهِ ___سنّ الحياءَ لداءٍ ما لهُ ذودُ
.................
الأحد 3 جمادى الأُولى 1441 ه
29 ديسمبر 2019 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق