الأحد، 29 ديسمبر 2019

معارضة شاعرتناز زكية أبو شاويش لقصيدة بشار ابن برد 

قال بشَّار بن برد:
يا حُبَّ إنَّ دواءَالحُبِّ مفقودُ ___إلاَّ لديك فهل ما رمتُ موجودُ
معارضة  بعنوان :
داءٌ ودواء _______________________البحر : البسيط
يا قومِ  إنَّ عطاءَ  اللهِ  ممدودُ___واليأسُ من جاهلٍ والحبُّ مورودُ
هلَّاعملتم بما يَرضى الإلهُ بِهِ ___في كُلِّ قطرٍجنى فالوصلُ محدودُ
تلكَ المودَّةُ من موروثِ مَن رحلوا___إلى البقاءِ وطلحُ الخلدِ منضودُ
إنَّ  الحياةَ  بلا  فضلٍ  ستنبذنا ___ مثلَ  النَّواةِ  وما  للدُّودِ  مردودُ
سارت بنا إحَنٌ ما كانَ  آخرُها ___ إلاَّ  كأوَّلِها  والزرعُ  محصودُ
...................
قد نبذرُالشَّوكَ في دربِ الهوى أدباً___إنَّ الهوانَ بصدرِالحُبِّ موجودُ
لمْ يُعرفِ الحُبُّ ممَّن لم يذقْ  ألَماً ___عندَ الفراقِ وظلمُ القطعِ مشهودُ
آلت لنا قِصَصٌ مِمَّن هَوواومضوا___تُبدي الحنينَ وحبلُ الوصلِ مشدود
إن حلَّ وصلٌ لشوقٍ باتَ مُلتهباً ___ من فرقةٍ نهشت ، والقلبُ مكدودُ
والهجرُيُشقي عيوناً طالما ذرفت___ وجداً يُحرِّقُ  جوفاً  ما  لهُ  جودُ
.................
يا عاذلاًإن أبنتَ الخطلَ في صلةٍ___تُزجي العداوةَ حتَّى لو فنى عودُ
من سُنَّةِ الحُبِّ سترٌ ليس يفضحُهُ ___ إلاَّ  مُجرِّبُهُ   والدَّربُ  مَسدودُ
يا  من بُليتَ  بداءِ العشقِ تحسبُهُ ___شهدَ الحياةِ إذا  ما العقلُ  مفقودُ
إن هلَّ وصلٌ ففي الأيَّامِ مُنتجعٌ ___ أو طارَ حُبٌّ  ولم يلحق بهِ جود
كنتَ الكريمَ على الأحبابِ مِن ثقةٍ___أنَّ القلوبَ لراعٍ ، جلَّ مقصودُ
...............
فاحذرمداومةَ التحديقِ في بصرٍ___ يُفضي لقلبٍ فما في العشقِ مسعودُ
داءٌ  يُقرِّحُ  أجفاناً  وينهكها ___ سُهداً  ، فَمَن  بدواءِ  العشقِ موعودُ ؟!
لا تُلقِ بالاً لِمَن تَهفوالنُّفوسُ لَهُ___  يا صاحِ إنَّ  دواءَ العشقِ  مفقودُ
مَن غضَّ طرفاً حمى قلباً بلا ألمٍ___من كُلِّ مُغرٍ لهُ في القلبِ مجهودُ
صلَّى الإلهُ على حِبٍّ  وصحبَتِهِ ___سنّ  الحياءَ   لداءٍ  ما  لهُ  ذودُ
.................
الأحد 3  جمادى الأُولى  1441 ه
29  ديسمبر 2019  م
زكيّة أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق