انا البحر
..وَ خرجت إلى شاطئي.
و لَمَسَتْ لَهِيبَ الشطحات،
وَفِي سَبَحَاتِهَا نَحْوَ الأَبْهَى
شَكَّلَتْ أَشْيَاءهَا الغَرِيبَةِ
حُلُمًا أزْرَقًا
كَدَحَتْ تَعْصِرُ سَوَاعِدَهَا
مع الجِياعِ لُيَوْمِ كِسْرَتِهِم
ثُمَّ تَسَوَّرَتْ مَوْجِي مُشْرِقَةً،
حُبْلَى بِهِمَّتِهِم،
فِي أَحْشَائِهَا انْثَى
أُخْرَى
مَسْكُونَةً بِغَشِيَّةِ هُيَاجِي،
تَسلُبُهَا حُرُوفِي ،العَنِيدَة،
لَكْنَتَهَا السُّلْطَوِيَّة،
هِي الآنَ فِي النُّشُوءِ
غَيْرَةَ السَّوَعٍدِ الكَادِحَةِ مُتَوَثِّبَة
عَلَى جَبْهَةِ الاعْتِقَادِ،
تَجْمَعُ أَصْدَافَ الفِكْرِ
وَتُرَمِّمُ الأضْداَدَ
بِرِيحٍ لَقِيحَةٍ
فَتُبَرْعِمُ عَلَى صَدْرِهَا الشَّهِيِّ
نَوَاتُ الكَلمَات
لِهذِه الوَرَقَة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق