الأحد، 29 ديسمبر 2019

...هذا عيد ميلادي.....
هكذا إستَقبلتُ عيد ميلادي
تَقطعَ حَبلَ المشيمة وإحترق فؤادي
رَحلت أمي وغاب الحنان والودادِ
سَمعتُ نِدائها بمخاضٍ في ثنايا الوادي
فَبكت روحي لذاكَ البعادِ
خرجتُ مِن رَحمها وتقرر ميلادي
ورَحلت أمي وغادرت تِلك الديارِ
لا ترحلي ياأمي وتزرعي في قلبي ذاك السهادِ
عُمري أيام وثواني وأعلنت حدادي
وعيد المسيح رقص في الحضر والبوادي
وانا وحيد أبحث عن مائي وزادي
وطبيب يبكي بحرقة على حالي
وأنا أصبحت يتيماً كمحمد الهادي
أبي شهيد أقصانا وأمي رحلت
وأصبح دمعي للجبال كالأوتادِ
حروف الأبجدية لم ألفظها
ولكني قرأتها قبل الأوانِ
فصرخت روحي ماما...ماما..ماما كرصاص أطلق من زنادي
فرد الصدى رحلت فلا تنادي
ستصبح في مَيتمٍ طعامك شوق لأحضان أمك
وحنينك لأحضانها إصرار وعنادِ
عودي يا أمي بلهفة 
أو خذيني إليك يا كل ودادي
وإجعلي أحضانك قبري
ورفاتك أكاليل غار ليرقص فرحاً فؤادي
القوم يرقصون بعيد ميلاد عيسى
وأنا أرقص على ألامي وجراحي
كيف لي أن أرتشف سعادة الدنيا
وقد حملت جراحاً فوق إحتمالي
هل من قلب حنون يمسح دمع اليتيم
ويأخذني بأحضانهِ قبل الموت أن يطرق بابي
        ................
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل.......شاويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق