(إذا سُلَّ سيفُ الحقِ خابَ المُجَادلُ) 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عيـوبُ الشقي عنـد الشقي خلائلُ

ُ تهــــونُ إذا هـــانَ الضميرُ الرذائلُ

يظنـــونَ إن المنكــــراتَ فضــائلُ

وإنَّ الذي يحمي المكارمَ جـــاهــلُ

اذا هانَ قدرُ المرءِ في عيـــنِ نفسهِ

تجاهـــلَ ما لــم يحتملهُ التجاهــلُ

سيوفُ الورى في النائباتِ عقولهم

إذا سـُلَّ سيفُ العقلِ خابَ المٌجًادِلُ

فمن لــــم يعِ فهمَ الامـــــــورِ بعقلهِ

مــــن الصعبِ يوماً ان تفيهِ الدلائلُ

خليلي الذي يُشْقِي ويُسعدُ مهجتي

فلنْ يستقيمَ الظلُ والعــــــودُ مائلُ

اذا ضاقََ كلُ الناسِ عن فهمِ بعضهمْ

فــلا شك إنَّ الخيرَ في الارضِ زائلُ

تضيعُ حقوقُ الناسِ من ضعفِ حالهم

واعظمُ ما يفني الحقوقَ التســاهـــلُ

يقولونَ إنَّ الشـــــــوقَ كالسهمِ قاتلُ

وإنّ الهــــــوى  في اخــرِ العمرِ زائلُ

نسوا إنَّ طيبَ العودِ في طولِ عمرهِ

وعقلُ الفتىفي اخـــــــر العمرِ كاملُ

ارى ثورةَ الاشــــواقِ في القلبِ كلما

تقدمَ عمرُ المـــــرءِ زادَ التفاعـــــــــلُ

تداهمنا الاشواقُ مـــــــن غيرِ موعدٍ

ومن بابِ ذاك الشوقُ يآتي التواصلُ

 نظمتُ على صدرِ القصيدةِ احـرفي

فهل عرفَ الواشون هـــــــذا المقاتلُ

سئمنا مـــن الدنيا ومن ضيقِ عيشها

اذا ضاقَ حـــــالُ المرءِ ضاقَ التعاملُ

ملئتُ يدي مــــــن رحمةِ اللهِ حـــالما

تيقنتُ إنَّ اللَّــهَ بالخلــقِ عـــــــــــادلُ

الشاعر عادل درهم الرعاشي