الاثنين، 20 مايو 2019

........................................ بِلادي فِلِسطينُ عِشقٌ ................................. ..... الشاعر ..... ..... محمد عبد القادر زعرورة .... خُيوطُ التِّبرِ غُزِلَت في يَميني أمَّا الحَريرُ فَكَفِّي خَطَّ ساريها جَواهِرُ الشِّعرِ مِن فَكري سَبائِكُها يَسعَدُ بِرُؤيَتِها رائيها وَقاريها وَتُخَطُّ حُروفُها بِمِدادِ قَلبي تُلَوَّنُها أحاسيسي بِألواني وُتُزهيها وَتَجعَلُها كَالدُّرَّ يَلمَعُ بارَقاً في عَينِ قارِئِها يَعشَقُ مَراميها كُلُّ الصَّبايا تَهيمُ تُحِبُّ شِعري فَتُشعَلُ النَُارُ وَلَيسَ مَن يُطفيها نيرانُ الهوى بِقَلبِ كُلِّ عاشِقَةٍ قَرَأت كِتاباتي تَستَنفِرُ أَمانيها قَطَراتُ النَّدى وَالزَّهرُ يَعشَقُني وَنَسائِمُ الفَجرِ يُسعِدُها أُناجيها وَهَوى بِلادي بِأشعاري أُقَدِّسُهُ حَتَّى الفَراشاتُ تَرقُصُ تُحَيِّيها كًلُّ فَراشاتِ الحُقولِ تَعشَقُني تَحومُ راقِصَةً حِينَ أُهَنِّيها وَبُزوغُ الفَجرِ في وَطَني أُغازِلُهُ يَسمَعُ مُغازَلَتي يَسعَدُ يُغَنِّيها وَمِياهُ النَّهرِ تُصَفِّقُ حِين أَوصِفُها وَيُغَنِّي الحَصَىَ فيها حِينَ أُغَنِّيها وَالبَحرُ يُسْعِدُهُ لَحنُ أَغاريدي وَتَسكُنُ مَوجاتُهُ حين أُحاكيها وَأسماكُ البَحرِ تَغبِطُني على عِشقي لِأَرضٍ وُلِدتُ بِها أَعشَقُ رَوابيها وَشَواطِئُ الرًّملِ في بَلدي تُحَيِّيني وَكَذا الصُّخورُ تُحَيَّيني شَواطِيها وَتهديني إلَيها بِلَونِها الذَّهَبِيِّ وَتُنيرُ دَربي مَناراتُ مَوانيها وَتُرابُ الأرضِ أَعشَقُهُ وَيَعشَقُني يَسمَعُ أهازيجي فَتُنشيهِ مَعانيها كُلُّ الطَبيعَةِ في بِلادي أَعشَقُها وَتَعلَمُ عِشقي فَتَدعوني أُلاقيها وَتَقولُ لي يا عَاشِقُ الأرضِ عُدْ فَأَنتَ تَعشَقُها تَعشَقُ أَهاليها وَكُلُّ أشعاري وَذاكِرَتي وَطَنٌ سَماؤُهُ وَمِياهُهُ والأرضُ هاويها وَالرَّيحُ وَالغَيمُ وَالأمطارُ أَعشَقُها وَالشَّمسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجومُ حَاصِيها تَحتَ السَّماءِ وَفَوقَ الأرضِ أَعشَقُها وَما تَحتَ الثَّرىَ بِالرُّوحِ أَفديها فَأنا ابنُ أرضي وَشاعِرُ عِشقِها وُلِدتُ بِها وَجُزءٌ مِن مُحِبِّيها بَلادي عِشقٌ ما زِلتُ أَعشَقُهُ أَرضَعتَنيهُ فِلِسطينِيَّةٌ قَدَّستُ كَفَّيها ............................... في / ٢٠ / ٥ / ٢٠١٩ / ........ الشاعر ...... ...... محمد عبد القادر زعرورة ......


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق