يا نبى الله يعقوب أسأل أبنك يوسف هل مرت السبع العجاف ام مازالت تجرى بنا و أن كانت مازالت فينا متى ترحل السبع العجاف حتى تخضر أرضنا يا نبى الله قلنا متى نلقي القميص و تستيقظ ضمائرنا النائمة من التيه ظننت أن عيوننا مبصرة الكل منا يمشى و باليد عصا يتحسس الطريق ظنا منا أننا لسنا فى الليالى المقمرة فنحن نمشي هكذا و الشمس مازالت تسكن كبد السماء يا نبى الله دلنا عن الجب نستخرج منه حلما العمر من غير الحلم مقبرة و ملائكة تحاسب من أخطأ منهم من هو بنور الفجر قد اكتسى و غيرهم على وجهه نبوات السعير و الغضب يا نبى الله سأل ابنك يوسف ما الخبر لقد رأينا فى المنام رؤيتا و ما نحن بتاويل الأحلام لدينا خبر رأينا فى المنام قطيعا من الخيول المتنافرة يأكل الذئب كل يوما منهم واحدا قبل التهم يزرع بينهم فتنة فيمشى كل منهم بطريق منفرد و ما أدراكم أن الطريق اعوجا و الصحيح منهم أصبحا يمشى اعرجا العين لا تبصر فتسلك دورب مهلكة يا ابن يعقوب دلنا يا أمة الأمين محمد نزغ الشيطان ببنى و بين اخواتى و لتقينا بعد الشتات استغفرو من فعلهم عدنا أخوة كاصابع اليد الواحدة إياكم من النفس و الشيطان و من الدنيا و الهواء اتقوا الله فيما بينكم و لا يسلم الأخ أخاه للشيطان و للأعداء اليوم أخاك فغدا أنت تفترس يأكل الذئب من القطيع الشاردة و البقية تسير نحو مصيرها بعقول غافلة لا تدرك أنها ماتت يوم مات منها أول شاردة ٠••• محمد الاصمعى ابوعمر