الأربعاء، 3 أبريل 2019

سَلوا قومي لماذا العقلُ غابا .............. وضاعَ الرّشدُ واجْتَنَبوا الصّوابا وباتَ لَعَيْشُهمْ لَعِباً ولَهواً ................. أضاعوا الدّينَ واتّبعوا الذّئابا أما كانوا بُناةَ المَجْدِ يوماً .......................... وكانَ العِزُّ لِلْعَلْيا رِكابا أطاعَتْهُمْ مُلوكُ الفُرْسِ قسراً ...................... وذَلَّ الرومُ كمْ أحْنوا رِقابا فعمَّ النورُ أركانَ البَرايا ....................... وكانَ العدْلُ للْدُّنيا إهابا بِهَدْيِ اللهِ كانوا خَيرَ قَومٍ ....................... إذا نادوا الإلهَ لهمْ أجابا فملّكَهمْ أقاصي الأرضَ شرقاً ............... وباتَ الغربُ يخشاهم غِضابا فكيفَ اليوم قد هانوا وذلّوا .................. ولذَّ العيشُ في وَهَنٍ وطابا تَطاوَلَ كلُّ مأفونٍ علينا .............. ونالوا الأرضَ طوعاً واغْتِصابا فبِتْنا عنْ ديارٍ مُبعَدينا ................. وغصَّ القلبُ من قهْرٍ وذابا فذا الأقصى تُدنّسُهُ كلابٌ ................. يدوسونَ المُصلّى والقِبابا وذي بغدادُ تبكيها عُيونٌ .................... أتاها الغدرُ أظْفاراً ونابا وأمّا الشّامُ آهٍ يا فُؤادي ............ طَواها الموتُ واغتالَ الشبابا وذي يمنٌ تُمزّقُها الأعادي .................... بأحزابٍ فسوّوها خرابا فيا ربّاهُ عوناً ثمَّ نصْراً .............. غدتْ أرضي هَواناً بل عذابا أعِدْ فينا غراسَ الدينِ ربّي ................... وزِدْنا فيكَ حُبّاً واقْترابا فليسَ سِواكَ يهدينا رَشاداً ....... ويُصلِحُ ذي القلوبَ وذي اللِّبابا فليسَ بغَيْرِ عَونِكَ مِنْ رَجاءٍ ............ فمنْ والى عِداهُ خسا وخابا وليسَ لنا سِوى الإسلامِ مَنْجىً .............. فبالإسلامِ نعْتَنِقُ السّحابا عائدة قباني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق