الجمعة، 5 أبريل 2019

إلى صغيرة (من وحي ضرورة مرافقة البنات المراهقات...) إيَّـــاكِ والإبْحَـارَ في دُنْـيَا الهَـــوَى يَا طِفْلَـتِي فالحُبُّ بَحْـرٌ سَــــاحِـرُ فيـه الضَّـيَاعُ و فِـيـهِ آلاَمُ الجَـوَى والسُّـهْدُ واللَّيْلُ الطَّوِيلُ السَّاهِـرُ للْقَاربِ الـذَّهَبِيِّ قَلْـبُكِ قـدْ هَـــفَا لـَـكِـنَّ تَيَّـارَ الغَـرَامِ مَـخَــاطــــــرُ لا تَسْأَلِي، يَكْفِيك نُصْـحُ مُجَرِّبٍ خَبَـرَ الغَـــرَامَ وفيـهِ كَانَ يُغَــــامِـرُ الحُبُّ في مِثْـلِ السَّـرَابِ يَبِينُ مِنْ بُـــعْـدٍ كَمَـاءْ، لــكـنْ بَـرِيقُــهُ غَـــادِرُ مِن قَلْبِكِ الغَضِّ الصَّغِيرِ يُشِيرُ لِي طَرْفٌ بِأنْـــــــوَاعِ المَحَـبَّـةِ زَاخِــرُ فَـكُّ الـرُّمُـوزِ هِوَايَتِـي،لا تَعْــجَبِي كَـمْ خُبِّئَتْ تَحْتَ السُّكُونِ بَوَادِرُ. كَـمْ آهَـةً أخْــفَـــيْـتِهَــــا فَــعَـــرَفْــــتُهَا كَـمْ رَغْــــبَـةً فِــــيـها حَيَـاءٌ ظَــاهِـرُ يَا طِفْلَتِي ، دُنْـــيَـا الغَـرَامِ عَجَـائِب لا تَعْجَبِـي، إِذْ قَدْ يَـذُوبُ القَاهِـرُ. حمدان حمّودة الوصيّف. (تونس) "خواطر" ديوان الجدّ والهزل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق