الجمعة، 7 سبتمبر 2018
خلف قضبان المؤبد اشتقت ياأمي لرسمي في مرايا البراح أثقلتني قضبان في جسدي صداها فاح عشرة أعواماا ومؤبد وتجاعيد وجهي تتلبد وزهر العمر ينطفئ خلف المؤبد في ظلام السجن وظلم السجان وبرودة الحوائط تلتهم ماتبقى من عظامي حتى صوتي أسكته سكون الكهف المعبد حلمت ياامي بالأمس بموقد الشتاء تترنم حوله ضحكات أخوتي الصغار وزيتون الدار ورائحة الغار وتنورك وصدى صوتك ورائحة الطهر في ثوبك وابنه الجيران وقفص العصافير وهديل الحمام وصوامع القمح في بيتنا العتيق وسيف جدي لازال على الحائط معلق كدت ألمسه فاقشعر بدني من برد أثلج أصابعي فوجدتها أضغاث أحلام واني لازلت على كرسي المؤبد ونتن الزنزانة والحراس يكاد يخنقني وشبح كراسي الشبح يطاردني في غفوتي وصحوتي اكتبي اسمي ياأمي وتاريخ ميلادي على حائط الدار وعلى جذع أشجار الزيتون وكرمه العنب ودفاتر اخوتي وغني اسمي في اعراس الجيران وطوقي صورتي على قارعة الطريق اخاف .... أن أبقى يا أمي ببيتي بلا ذكرى بعد أن ينحل الجسد... 7/9/2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق