الجمعة، 28 سبتمبر 2018

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ ) [ الكهف] وقوله تعالى (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ * كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) [المدثر] " خاطرة " ** عظة وتذكر ** من شاء فل يؤمن ومن شاء فل يكفر، ومن شاء فل يتقدم أو يتأخر. كلام من الرب الحكيم العليم إليك يا بني آدم الساهي، المغيب الﻻهي، بزخارف الدنيا والملاهي، إليك الخيار، وبيديك القرار، وغدا عند نهاية المسار، ترى عقب الدار، حيث لا تنفعك المعاذير ولا اﻷعذار، فاتخذ أحسن القرار، ما دام لقرارك صلاحية اﻹستمرار، واجتهد في الاختيار، قبل قفل باب التوبة واﻹستغفار، عند الموت واﻹقبار، فأنت بعد الجن في الوجود، إليك الخيار والقرار يعود، فلا تكن لربك مشينا كنود، بني أدم إنك تحملت أمانة ثقيلة عظيمة، أبتها السماوات واﻷرض سوف تسأل عنها يوم العرض، أمام ربك حيث لا مهرب ولا ركض، ولا مداولة ولا دفاع ولا نقض، فاغتنم الفرصة قبل فوات اﻷوان، قبل الكيل والميزان، وفتح أبوان النيران، فلا تدري متى ساعة أجلك، ومفارقة مالك وأهلك وتغيير دربك وعنوانك فلا تغرنك نفسك اﻷمارة بشهواتها، ولا تغرنك الدنيا بزخارفها ومتعها، ولا يغرك بربك الغرور، كل الفجور سببه الغرور، وكل مغتر متكبر فاسق، وكل فاسق آبق، وكل آبق مارق، وكل مارق خارج عن القطرة السوية، وعن أوامر الله المرتضية، فلا تغتر بمالك فإنه يزول، فإن لم يزل عنك فأنت عنه تزول، ولا تغتر بحالك، فدوام الحال من المحال، والدهر المتقلب في بني أدم شغال، أين الصناديد العتاة من الر جال، أين من حكموا وسادوا وهدوا الجبال، رحلوا في رمشة عين وإغفال. أخي اﻹنسان. أنت اﻵن حر في نفسك، وحياتك ومالك واهلك، وخياراتك وقرارك، افعل أو لا تفعل، اعمل أو لاتعمل. يقول المولى الكريم، (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [الزلزلة] بقلم. محمد السوارتي اﻹدريسي 23/9/2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق