الجمعة، 28 سبتمبر 2018

صبرا وشاتيلا (الذكرى الثلاثون وما بعدها) بقلم/ محمود عبدالمتجلي عبدالله هناك أحداث عظيمة وابتلائات مبينة وانتهاكات خطيرة لا يصلح فيها الكلام ولا البكاء ولا الشعر .. لا يصلح فيها إلا الثأر؛ فالكلام فيها يطفئ النار التى تحرق الصدور. تنفس عن الأحزان فوقتها لا يصلح فيها إلا الصمت المطبق ليتفجر بعده براكين الغضب وثارات الدماء فتأتى الذكرى لتيقظ النفوس التى رضيت بدعة الدنيا ومذلة الاحتلال تشعل فى قلوبنا نارًا كادت أن تخمد وتنطفئ ان ثارات الدماء مازالت تنادي في السماء ومازال صوت الرصاص يدوى فى أجساد أمهاتنا وأطفالنا في معسكر اللاجئين في لبنان ولازال الدم ينزف من اشلاء الهاربين ليحتموا بالموت هناك والمجرمون مازالوا يسعون فى الارض الفساد لم يجدوا من يحاسبهم على مااقترفوه لا من المسلمين ولا من العرب ولامن الامم والمتحده ومنظماتهم الفاسدة العميله تلك الجرائم التى لم تحدث فى عصور الجاهلية القديمة ولكنها تحدث الآن في عصر الحريات والعلم والعدل كما يدعون ! مجازر في لبنان وفلسطين والبوسنة والعراق وسوريا وبورما كلها ضد المسلمين والعالم يصفق ويستمتع بالفرجة والصراخ والدماء ولايحرك احدهم ساكن ثم إذا قتل واحد منهم ولو خطأ قامت المنظمات واتهمتنا بالإرهاب أنها مسالة عامة يا سادة وليست مشكلة صبرا وشاتيلا فقط بل هي مشكلة أمة بأكملها تُهان في كل مكان وتذبح بدم بارد وفى مرأى ومسمع من العالم المتحضر فعندهم لا حقوق للمسلمين ولكن عندهم حقوق للحيوان صبرا وشاتيلا تذكرنا بكل تلك المجازر وتشعل النار في قلوبنا بل وتحرق كل آمالنا أن تركناها دون الثأر لها فليسأل أحدنا لماذا أصبحنا هكذا بعد ان كنا خير أمة ؟! فلا إجابة إلا أننا تركنا الهمة حتى الدفاع عن النفس أصبح جريمة ملمة .. وا إسلاماه على خير أمة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق