الأربعاء، 6 يونيو 2018

رسالة على خد الموج على متن الريح دكنت أحلامي، راهنت بعمري لأجل ابتسامتك بجيدك يليق الماس يا حبيبتي! وفارغة يد الفجر، كل يوم تجود بنكبة فشل! كم أحرقت من علبة سجائر! كم طرقت أبواب المسؤولين علني أظفر بثمن قصيدة و رغيف خبز أزقه لك في عش حبنا الذي يأبى أن يكتمل! أحلامي شاسعة المدى وزقاق الفقر خانق، اهترأت أطراف الانتظار على مقاعد الدراسة، تنتظر حلة النجاح والعمل، نما الحلم، ترعرع في أحشاء السعادة، ويالها من أكذوبة! مزقتني البطالة كآبة كآبة حتى اسودت فضاءات البقاء يا وطني! الرحيل يراودني عن حياتي! والأمل يغري جسدي برفأنينة! هناك في ربوع فرنسا وإيطاليا يقلمون أظافر الظلم، يوزعون حليب العدل، يزقون الحالم دعما، يسقون الحلم شهدا! أماه، دعيني أرسم قبلة على جبينك العَطِر، وأرتشف شذى حنانك لعلنا نلتقي ذات حظ، قوارب الموت تنتظر والموج الجائع يهدر! كلنا نتقاسم نفس الرغيف!! أترانا نقضم خد القمر في أحياء باريس! عاتية رياح الصدف، و واهية أصواتنا! توقف أيها الربان، لنستسلم لأصفاد الوطن! وياله من أصم!! يقامر بحياتنا مقابل رزمة من مال مالحة بدموع الثكالى صراخ الندم يمزق أشرعة الحلم، اصطدمنا بصخر الوداع! أماه!! احتضني حبيبتي! امسحي دموع أبتي! يا رفيقي هات يدك، لكن هيهات هيهات!! احتضر الحلم على شفاه الألم... ناهد الغزالي/تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق