الأحد، 21 مارس 2021

محمد الدبلي الفاطمي/ عيد الشعر

عيدُ الشعر

بعيد الشّعر تَحْتَفلُ الحُروفُ***وفي خلدي مَحاسِنُها تَطُــــــــــــوفُ

أُعانِقُها بِحُبٍّ زادَ عِــــشْقاً***فأشعُرُ أنّني بَشَــــــــــــــــــــرٌ رَؤوفُ

جَنَيْتُ ثِمارَها نَظْماً ونثْرا***وفي المبنى تَعَدّدتِ الصُّـــــــــــــنوفُ

وللأَسَفِ الشّديدِ هوتْ فأَمْستْ***من الأيْتامِ تَسْحَلُها الظُّــــــــروف

ألمْ تَرَ كيْفَ حَطّمها انْحِطاطٌ***فكادتْ أنْ تُصادِرَها الحُـــــــــتوفُ

طُموحي قد أطلّ على الجُنونِ***بفعلِ توغُّلي وسَط الظُّــــــــــنونِ
ذهبتُ إلى الطّبيبِ فجسّ نبْضي***وعاينني بواسطةِ العـــــــــيونِ
وأخبــــــــــرني بأنّ الدّاء إرثٌ***تسلّل في الدّماء إلى الجُـــــــفونِ
فَداءُ الجنس في وطني طليقٌ***أصابَ النّاس في بُؤرِ المُـــــــجونِ
وأمّا الرّافضونَ من الأهالي***فقد سكنوا الرّهيـــــــبَ من السّجون
////
لساني بينكُم خَسِرَ العبارهْ***فأصبحَ في البَيـــــــــــــــانِ بِلا إِثارهْ
أُصبْنا بالتَّحَجُّرِ في زمان***به الأقلام أبدعــــــت الحــــــــــضاره
نهبتمْ واستْبحتُم فانكشفتُمْ***وكان البطـــــــشُ في وطَــــــني قَذَارهْ
وكِدْتُمْ للمدارسِ في بلادي***ببرْمجَةٍ تقومُ عــــــــــلى الخســــارهْ
فها نحنُ استــبدّ بِنا التّدنّي***وها أنــــــــــتمْ تسُـــــــوسونَ الإداره
////
رغيفُ الشّعر يُخْبزُ للبشرْ***لينْعمَ بالمُفـــــــــــــيدِ من العِــــــــبَرْ
يُصوّرُ باللّطيفِ من المعاني***تجاربَ قد تأبّطــــــــها الــــــــقدرْ
وبالألوانِ يرسُمُ قوْسَ فقْهٍ***به التّفـــــــــكيرُ يخــــــــــترقُ البصرْ
ألا فكّر فأنتَ الحيُّ عقلاً***فأهلُ الفــــــكْرِ من مَلـــــــــــكوا النّظرْ
ولا تجعلْ لنفْسكَ منك قبراً***ولا تيأسْ إذا هــــــــــــــــــجمَ الكدرْ
////
بقارعةِ الطّريق مشيْتُ ليلا***ومَنْطِقُ أمّتي يزدادُ جــــــــــــــــهلا
مشيتُ مع الرّصيف إلى ظُنونٍ***بها الشيطانُ في البلْوى تجــلّــى
سألتهُ عن أبالســـــــةِ اللّيالي***ومن صــــنعوا الهوى قولاٍ وفعْلا
فحدّقَ في مُوّاجهتي مُجيبا***وعنْ قوْلِ الحقـــــــــــيقةِ قد تولّــــى
وزمْجرَ كي أخافَ ولم أُبالي***لأنّي قد أجبتُ بلفـــــــــــــــظِ كلاّ
////
تعالوْا كيْ نُناقشَ ما يدورُ***لتتّضحَ المســـــــــــــــالكُ والأمـــورُ
لماذا نحنُ أصبحنا ضعافاً***نُعاقبُ بالسّياط ولا نثـــــــــــــــــورُ؟
لماذا نســـــكنُ الظّلماءَ فينا***كأنّا في ثقافتنا قشــــــــــــــــــــورُ؟
ألمْ نُدركْ بأنّ الـــــــعلم نورٌ***وأنّ الجَهْلَ موطنُهُ الجـــــــــحورُ؟
فمنْ لمْ يجتهدْ في كلّ أمرٍ***سيغْلبُهُ التّهاونُ والقــــــــــــــــــصورُ
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق