الأربعاء، 17 مارس 2021

شحدة خليل العالول/ الشيخ يأبى أن يذل

الشيخ يأبى أن يذِل
الشيخُ يهتفُ بالحجر ... فالأرضُ تذوي يا بشرْ
والسلمُ أوقعَ هامتي ..... تحت المطارقِ والدُّثُرْ
في كلِّ يوم تُنْتهَبْ ....... أرضُ المعالي والقمرْ
في ضفة الحقِّ التي ...... تأبى الهوانَ المستترْ
في لقمةٍ أو عيشةٍ ......... مأسورةٍ مثل الشجرْ
لم ينتظرْ من قاعدٍ .. أن ينهضوا صوبَ الخطرْ
أو يكتسوا من عزهمْ ..... لحناً يُداوي ما كُسِرْ
فالمالُ أوقعَ جُلهمْ ...... ثوب الزعامةِ والصورْ
مثل النعامةِ قد بدو ......... كي يستحيلوا للقُعُرْ
تركوا السلاحَ المرتجى .. والقهرُ أودى بالفَكرْ
أضحوا حماةَ من اقتدرْ .. سلبَ الترابَ كما الحجرْ
وتمرغوا في دارنا ..... من غيرِ خوفٍ مُعتبرْ
والشيخُ يأبى أن يذِلْ .. من غاصبٍ داسَ البشرْ
بالصوتِ فام وبالحجرْ .. بالعزمِ يجتاحُ الغررْ
بين الصِّغارِ بعزَّةٍ ......... لن ينثني أو يكفهِرْ
والصدرُ يحتضنُ العلمْ .. والرأسُ يعلو والحذرْ
يجري إذا عمَّ الخطرْ ... كالطفلِ والماضي حضرْ
يرجو سلاحًا واعدًا ..... بالنصرِ فالحقُّ انتصرْ
والظلمُ يبقى عاجزًا ...... إن ثارَ شعبي كالنَهَرْ
وتدفقتْ أحلامنا ......... من غير خوفٍ يستعرْ
شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق