الأحد، 21 مارس 2021

أحمد أبو ساكور/ شوقٌ لأمٍ

إلى مَن كانت تملأُ البيتَ فرحاً وسروراً ،إلى مَنْ كانت تُسعِدُ بطلتها القلوب ،إلى مَن ارتحلت عنابثيابَ الشَّقاء إلى أمي أهدي إليها هذه الأبيات:
(شوقٌ لأُمٍ)
يا مَنْ بِطولِ النَّوى عنها تُبكِّيني
يا مَنْ لهيباً بِيومِ الأُمِّ تكويني
ماذا أقولُ وقد أضحيْتِ راحِلةً
بينَ القبورِ التي في العُمقِ تُضنيني؟
أمَّاهُ أُهدي إليكِ اليومَ أدعيةً
تَسُرُّ صدرَكِ في كلِّ   الأحايينِ؟
أم نارَ حُبٍّ  بقلبي لا   تُفارقُهُ
         يثورُ     شوقاً   إليكم   كالبراكينِ؟
أم فائضَ الدَّمعِ بالعينينِ مُنهمِراً
        يَهمي لِبعدِكِ مِنْ  حينٍ  إلى  حينِ؟
أُهدي إليكِ حنينَ الشَّوقِ مُتَّقِداً
         شوقاً   لديَّ   يُبكِّيني   ويُشجيني
أُهدي إليكِ صفاءَ الحُبِّ  مُنسَجِماً
            أُهدي إليكِ وُروداً  مِنْ  رياحينِ
أُهدي   لِروحكِ    آياتٍ   أُ رتِّلُها
              مِنَ الكتابِ الذي  لِلنُّورِ يَهديني
لو أنَّني أستطيعُ الطَّيرَ مِنْ ألمي
              لَطِرْتُ شوقاً إليكُم كالشَّواهينِ
لِتسعدَ العينُ في الأجفانِ قُربَكُمُ
            وسْطَ الجنانِ وأشجارِ البساتينِ
وبعدُ فوقَ جناحِ الحُبِّ أحملُكُم
           لِتَنشقي  العطرَ مِنْ زهرِ الأفانينِ
رأيتُ أُمَّاهُ عند النومِ طيفَكُمُ 
        فكانَ في الحُلمِ نحوَ السَّعدِ يُعليني
صحوتُ بعدَ سُباتي لسْتُ واجِدَهُ
           فهاجَ حزني الذي قد كان يُعييني
فَرُحتُ   أكتبُ   أبياتاً   لِأجلِكُمُ
            شِعراً  تُجمِّلها   أحلى   العناوينِ
لاتحسبي البُعدَ يُنسيني فضائلَكُم
                ولا غيابَكِ عن عينيَّ يُسليني
إذ كيف ينساكُمُ قلبي وأنتِ بِهِ
              طيرٌ يُغرِّدُ  دوماً في  شراييني
شعر الأستاذ:(أحمدأبو ساكور)
ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق