وعـد الـوداد
بــزغ الـخــيـال و لـلـكـلام أفــول
و الــود فـيـه مــتـيـمٌ و يـصـــولُ
و يذوب شـهـدٌ و الـرحيق فَبَلسَمٌ
و الـغـيد تـغـدو و الـعـيون ذُبـولُ
و رفـيـف غـصن قـد أباح بمبسم
و عـنـادبٌ كـم غــردت و تـجولُ
و مواهبٌ كـن الـكواعبَ و الألـى
تـخطو عـلى لحنٍ هوى و تمـيلُ
تنساب عشقاّ و الـبريق بثغـرهـا
و رضـابهم مسكَ الـكلام يـقـولُ
نـارٌ تلـظى و الـشـغـاف تضلـعت
حـتـى بـدا فـي الـبيلسان نحولُ
الـحـور عِـيـنٌ و الـمـآرب غـدرة
كـالـلــص يـغــري إنـه لـجـهــولُ
عَـوْدٌ عـلى عـهد الـوفاق يشدني
و الـمـاء يـروي و الـعـنـاء يـزولُ
لاضير أنـي قـد شـقـيت بـغـربـة
و نسيت دربـي و الـفـؤاد عـليـلُ
نـلـت الأمـانـي و هـى ثـم ذلـيـلة
حـــتـي كـأنـي بـالـفــؤاد قـتـيـلُ
هـل كـان فـي قـيد الـزمان معيةٌ
و رقـت بـهـا بـيـن الأنـام طـلـولُ
أم غـيـم غـيـب و الـغـثـاء ترقبوا
والـغـيـث يـسـقـي و النسيم يُقيلُ
عـارٌ عـلـى هـمـس الـفـؤاد تـضـرعٌ
لـو غـاب عـن رغــد الـوداد قــبـول
الـحـلـم لـيـلـى و الـحـيـاة كـريـمة
أمـا الـصـفـاء فـطـاعـة و مـثـول
لاتـحـسـب الـمـجـد الـفـؤاد تطيعه
مــا الــفــخـــر إلا سـؤدد و حـلـول
الـشـح عـنـدي أن تـخــون عهودنا
و يـكـون فـي وعـد الـوداد غـلـول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق