الخميس، 18 مارس 2021

د.أسامه مصاروه/ صبرًا

صبرًا
تقولينَ صبرًا ثمَّ صبرًا فهلْ صدري
مِنَ الصبرٍ مجبولٌ وقلبي مِنَ الصخرِ
كشمسِ الضحى شوقي وحبّي كما البدرِ
لماذا إذًا صحوي ونومي على الجمرِ
حياتي إذا أظهرْتُ ميلًا إلى الصبرِ
فلا تفهمي أنّي صبورٌ على الكبْرِ
فكبرُكِ بالتالي يؤدّي إلى المكْرِ
ومكرُكِ أيضًا قد يؤدي إلى الغدْرِ
بكلِّ أساليبَ الكلامِ أتى شِعري
فوصْفُكِ محتاجٌ لأكثرَ من بحرِ
فبحري أنا بحرُ الهوى لم يعدْ يجري
بصدٍّ وهجرٍ قدْ أُحيلَ إلى القفرِ
فما هُوَ ذنبي هلْ لأنّي مِن الفجرِ
أهيمُ على وجهي وحبُّكِ كالسحْرِ
يُسهِّدُ أجفاني ويشغِلُ لي فكْري
وداعًا أيا كأسًا سُقيتُ بِهِ مُرّي
وداعًا أيا حُبًّا أضعتُ بِهِ عُمري
ولمْ يُعْطِني إلّا سيولًا من القهرِ
ولكنْ سيبقى القلبُ عِندي كما الزهرِ
وهل في الدُنى زهْرٌ تخلّى عَنِ العطرِ
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق