الثلاثاء، 16 مارس 2021

الشاعرة الفلسطينية مها محمد / ونهضت الصقور

ونهضت الصقور

بذرتُ الخيرَ في وطني بُذورًا
فأنبتَ في مَرابِعَها قصورًا

سقيتُ الزرعَ منْ عبراتِ عيني
فصارَ الدمعُ من فيضٍ بُحورًا

دفَنتُ الحزنَ في شقٍ عميقٍ
ليَنبُتَ في أخاديدٍ سرورًا

بنبضِ القلبِ ازدادتْ جمالاً
وحبُ الأرضِ قد رَوَّى الجذورًا

رياحُ المسكِ تعلو في رُباها
دمُ الشهداءِ زَكَّاها عُطورًا

وأُمتُنا لها مجدٌ تليدٌ
وفي التاريخِ كمْ كَتبتْ سُطورًا

فقدْ كَتبوا ومنْ قِدمٍ حُروفاً
لتبقى اليومَ عُنوانًا دهورًا

مناقِبُنا ... ملاحِمُنا تسامتْ
بكلِ الفخرِ فازدَدنا حبورًا

أَما خَجِلتْ دُوَيْلاتُ تُباهي
بتاريخٍ   ولمْ  يبقَ  الشهورًا

فأُمتُنا     وإنْ   غَفلتْ   قليلاً
فقدْ نهضَتْ لَمِنْ نومٍ  صقورًا

بقلمي 
الشاعرة الفلسطينية مها محمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق