الثلاثاء، 2 مارس 2021

صلاح الدين البازلي/ جنحت للشعر

جنحتُ للشعرِ.. إن الدهرَ ختّارُ
و سوءة العصر عرّى سترها الجارُ

و شطّ بالطّين أحقاد الرعاة فلا
الوجوه تشبهنا كلا و لا الدّارُ

يا غربة الوطن المسفوح في مقل
حيرى غفا في رؤاها النّور والنّارُ

سيَّان بين صقيع الجوع نجرعه
وبين لفح لضى الخذلان نحتارُ

تمرّغت بصروف القهر أروقة
القلوب حتى خبا في نبضها الثّارُ

عار لمن سفك التطبيع نخوتهم
  و ألبس الذلَّ في الاحداق خمّارُ

فلا أغاروا بصبح العاديات ولا
               تبرأوا من عدو الأرض أو غاروا

و لا أعدوا رباط الخيل أو وطأوا
               مواطئ الغيظ للعادين أو ثاروا

يا سيد الخلق إني مثخن بشكا
                    رفعتها عن حِمَىً لله تنهار

ما هكذا خطّ و حي الحقّ عزتنا
               ولا أرتضى بهوان القوم مختار

أعزنا الله بالإسلام فانكفأت
              بصائر القوم..قدّ العزمَ أعذارُ

فلا السعيدة بأس القوم أنبأها
            صدق اليقين ولا في الشام ثوار

و لا العراق حماة للثغور و ما
                 على فلسطين ردّ الظلمَ بتّارُ

يصول فينا نفاق المرجفين كما
          يصول بالقش في الهوجاء إعصار

لا الخيل و الليل و البيداء تعرفنا
             ولا السيوف  ولا في القوم كرّار

صلاح الدين البازلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق