الأحد، 14 مارس 2021

محمد علي الشعار/ متناثر حبق الهوى

متناثرٌ حبقُ الهوى

العابقاتُ من الربيعِ شواعرُ

والنحلُ في شفةِ البنفسجِ زائرُ

للنغمةِ الخضراءِ لونُ نسيمِها

ويُطلُّ من مرآةِ نهرِكِ ناظرُ

غيَّرتِ أنماطَ القوافي في الرؤى

وبدا على إيقاعِ حرفي عاطِرُ

أنا نفسُ من زرعَ الكلامَ سنابلاً

لكنني بعدَ اليراعةِ خاطرُ

أضحتْ لكلِّ قصيدةٍ تفعيلةٌ

من فجرِها حتى المساءِ تَقاطَرُ

لي مَعنَيانِ تخفَّيا عندَ الغروبِ ...

سنىً واِسمٌ في صباحِكِ نافرُ

ويحطُّ حرفٌ بالزهورِ فراشةً

ولهى وحرفٌ بالزهورِ يُسافِرُ

أدركتُ طيفَكِ هارِباً من نجمةٍ

فأضاءَ في كفِّّ الأصابعِ عاشرُ

أنزلتِ سيفيِّ الرموشِ ونجمةً

كتفاً فسارَ إلى الجنودِ الآمرُ

لمعَتْ بقيدِي نظرةُ البدرِ المُضي

ءِ فنامَ في حُضنِ الأسيرِ الآسِرُ !

أنتِ الرذاذُ بوردةٍ عطستْ شذاً

فابتلَّ فجرٌ بالأضالعِ زاخرُ

لحّنتُها في قُرطِ خافقةِ الهوى

مُتناثِرٌ مُتناثرٌ مُتناثِرُ .

محمد علي الشعار

١١-٣-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق