الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

يحيى الهلال/قصيدة للقدس

***** قصيدة للقدس *****

مِـن قَـلـعـةِ الـثُّـوّارِ والأحــرارِ
أُعْـلِـي عـلـى هــامِ الإبـاءِ قَـراري

قَـلـبُ الـشـآمِ سـَلـيـبةٌ ويـَحـُزّنـي
موتُ الشّهامةِ في الرؤوسِ بِداري

قـُدسٌ تَـعـلّـقَ بِـالسـّمـاءِ سـمـاؤهُ
حِـيـنَ اصـطـفاهُ لـِرحـلةِ المُخـتارِ

وَعـلـى ثَـراهُ الأنـبـيـاءُ تَـتـابـعـوا
وَازدانـتِ الأنـحــاءُ بالأنــوارِ

لا قـولَ أمضـى من سيوفٍ هَزّها
كَــفُّ الأبـيِّ وزَأرةُ الإصــرارِ

رَغِـمـتْ أُنـوفٌ لِـلهـوانِ تَـطـامَنتْ
جـَرّتْ ذُيـولَ الـخِـزيِ بَـعـدَ الـعـارِ

ورِمـاحـُنـا تَحـتَ الخـُدورِ تَثاءَبتْ
طــالَ الـرُّقـــادُ بـِهـمّـةِ الــتُّـجّـارِ

فـَمـتى لِأولـى الـقِبـلتـينِ نَـفـيرُنا
قـَد طـالَ عـهـدُ مُـسـوِّفٍ خـَوّارِ

لا مَـوتَ أكـرمُ مِن شـهـيدٍ بـالفِـدا
كَم ذُلَّ عـَيـشٌ لِـلـعـدوِّ يُـداري

هـُبّـوا لِـنجـدةِ أخـتِـنا، فَـجـِراحُها
عـَصـبَـتْ جـبـينَ الـقـومِ بـالأوزارِ

لَـبـّيكِ يـا أخـتـاهُ...... إنـّا لِـلـوغـى
نَـحـيا وبـالإذعـان هَـتـكُ سـِتـاري

فَجحـافِلُ الفرسـانِ تَسـرجُ خَـيلها
وجَـحـافِـلٌ وَثَـبـتْ لِأخـذِ الــثّـارِ

وبـَيـارِقُ الـنّصـرِ العـظـيمِ تـَهـلّلتْ
حَـتّـى الـمــآذنُ هـَلّـلـتْ لِـلـبــاري

= بقـلمي: يـحيـى_الـهـلال

30/9/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق