الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

د.عصام حسن/ الوصايا لشاعر القيود

الوصايا..لشاعر القيود.
................
هَذِهِ الْأَيَّامُ دَارَت مُذ بَدَأْنَا. . .. . . . صَارَت الْأَقْدَارُ تُطوِي كالرَّحايا .
تطحنُ السَّاعَاتِ طَحنا ما الْتَقَيْنا . . . . أَمْسَت اللُقيا كحُلمٍ فِي سمَايَا .
كَم نَوَيْنَا كَم حِلْمُنَا كَم ضحِكنَا . . . .. . . . نُشهِدُ اللَّهَ الْعَلِيم بِالنوايا .
هَلْ لَهَا التَّحْقِيقِ أَمْ أَضْحَت سَرَابًا . .? أَم ستهْنَأ ياحبيبي فِي رُبايَا . ؟
ياحبيبي هَلْ سَأَلْتَ اللَّيْلَ عَنِّي ؟ .. .... . كَم تخيلت الليالي كالْمَطَايَا
كَم تَخَيَّلْتُ السَّحَابَات جوادا ...... .. طفت قَلْبِ اللَّيْلِ سردا للحكايَا .
مَعْ تَلاحِين بناي كَان صَبا. . . ... ناعيا فرقاك فِي صُمْت الزَّوَايَا .
كَم شَرِبَتُ الْكَأْسَ مِنْ خَمْرِ الدُّمُوعِ . أثملتْ صَحويْ أضَاعَتْ لي خُطَايَا .
سَافَرْت رُوحِي كجندولِ الْمُضَيَّق . تُحْبَسُ الْأَنْفَاسَ فِي عُمْقِ الحنَايَا .
إن شهقتُ الْآنَ لَا أَدْرِي إذَا مَا . . . . . قَدْ يَرِدُ الزًّفُرُ أَم ألقى ردايَا .
يا مُنى النَّفْسِ الَّتي أَمْسَت بِخَلدي ..... كُلُ نَاسِي وَالْمَوَانِعْ وَالْعَطَايَا . .
قد سكنتَ الذاتَ يا من انتَ مني ..في عرُوقِي في دمائِي في الخَلايا.
يَا حَبِيبِي كَيْف عاثَ الْحَبُ فِينَا ؟ .. . . كَيْفَ أهدتكَ الْحَيَاةَ مُقلتَايَا ؟
هَل سنبقى دُون لُقِيًّا فِي جَحِيم .. . . أَم جِنَانٌ الْعِشْقِ تبتسمُ الثَّنَايَا ؟
لَسْت أَدْرِي هَلْ سعِدنَا ؟ هَل هَدَانَا.. . هَل ضَلَلْنَا أَم سيُفنِينَا ضَحَايَا . ؟
زِرّ ضريحي إنْ قَضَى اللَّهُ رحيلي . . . أَو هدتني دَرْب حُبُّك لِلْمَنَايَا .
ياحبيبي إنْ بُدِئَ بِاللَّيْلِ نَجْمٌ. . . . . . . حَمَلْتَه الرُّوح آلَاف الْهَدَايَا .
إنْ سَكَنْتُ الْقَبْرَ تبقى فِيكَ رُوحِي .. كَي تسَرمَدْ فِيكَ وَاسْمَعه ندايَا .
أَتْرُك الدَّمْع الَّذِي يَحْرِقْ رفاتي ..... .. تُحْيّ مِنِّي مَا تَبَقَّى مِنْ بَقَايَا .
خذ ورودا نزف دمِّي قد سقاها.......عش حياتَكْ ولتنفذْهَا الوَصَايَا.
.د.عصام حسن بحر الرمل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق