الجمعة، 16 أكتوبر 2020

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/ علميني يا أمي

علميني يا أُمِّي
كيفَ افرعُ
كيفَ أزرعُ
أرضاً عذراءْ

علميني....
كيفَ أنثرُ حباً
كيفَ أحصدُ زرعاً
كيفَ أحملُ فأساً
لأَروي من عَرَقي الصَّحراءْ....

علميني يا أُمِّي ...
أَرسُمُ علماً
أرفعُ رايةْ
أشمخُ نَسْراً
في العلياءْ.....

أَرسُمُ وَطَناً
أَعشَقُ أَرضَاً
أكتبُ من دَمِنا
" فلسطينُ الغَرَّاءْ ""...

دِلِّيني أُمِّي...
عن وطنٍ أهواهُ
عن موطنِ عزٍّ أرعاهُ
عن صخرةَ قدسٍ
إليها قد كانَ الإسراءْ.....

علمني حُبُّكِ يا أُمِّي
أَنْ أمْسَحَ دَمعِي
أَنْ أَضْمِدَ جُرحي
أَن أُهْدي حُبِّي
للقدسِ ضِياءْ.....

في قُدسِي
أَسمَعُ أَصواتاً
تطرقُ أَصدَاءً
في الأَجواءِ بُكاءً
يَغسلُ وَجَناتَ الكُرَماءْ

علميني يا أُمِّي
أَنْ أَروي الأرضَ بِدَمي
وأَمسَحُ بِكفِّي دَمعَ الثَّكالى
أَنْ أَحْضِنَ الثَّرى
وأَنْ أَتَوسَّد الصَّخرَ
وأُلْبِسَ القبرَ
أَكفانَ الشُّهداءْ .....

غزةَ تَدعو فارِسَها
معتصمٌ يقتادُ الجيشَ
يُسرجُ خيلاّ
يُرسلُ جُنْداً
يرسُمُ خِططاً للفتحِ
يرفِدُهُ جيشُ النُّبلاءْ.....

علميني يا أُمِّي
أَنْ أَرفعَ شاراً للنَّصرِ
أَنْ أَحملَ عزاً بالصَّدرِ
أَنْ أَشمَخَ جَواً كالصَّقرِ
كي يبقى وَطَنِي حُرَّاً
يَصنعُ أَحلاماً لِلأُدَباءْ....

بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق