................................ دَعي الأحزانَ عَنكِ ....................................
..... الشاعر ......
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
دَعي الدُّنيا تَكونُ كما تَشاءُ
سَيأتي اليومُ وَيَرتَفِعُ البَلاءُ
ما زِلتِ تَحيي وَالحَياةُ مَسَرَّةٌ
بَعضُ الحَياةِ تَشوبُها الأعباءُ
فَأنتِ الوَردُ في رَوضٍ جَميلٍ
وأنتِ الشَّمسُ فيهِ وَالضِّياءُ
وأنتِ السَّوسَنُ الفَتَّانُ فيهِ
وَحَديقَةُ الأزهارِ فيهِ وَالبَهاءُ
وَأنتِ البُلبُلُ الشَّادي صَباحَاً
وَعِندَ الفَجرِ يَحضُرُكِ الرَّجاءُ
وَمَن تَلحَقُ بِكِ الأطيارُ تَشدو
مَعَ الأزهارِ فَيَنتَشِرُ الهَناءُ
دَعي الأحزانَ عَنكِ وَاستَفيقي
فَالحُزنُ يَقتُلُكِ وَيَأكُلُكِ الشَّقاءُ
دَعي الأحزانَ عَنكِ واطرَحيها
فَجَمالُ الرُّوحِ يَحجُبُهُ البُكاءُ
لا تَحزَني هَيفاءُ أراكِ حَزينَةً
فَدَعي البُكاءَ يَأتيكِ الرِّضاءُ
يا زَهرةُ الفُلِّ كوني واثِقَةً
سَيُفرِجُها الإلهُ وَيَبتَسِمُ القَضاءُ
يا نَبضُ قلبي قومي وأفرَحي
وَاعبُري الأحزانَ يَأتيكِ الشِّفاءُ
وَابشِري وَاستَبشِري فَرَحَاً
فَالغَيمُ يَعقُبُهُ بَعدَ الرَّعدِ السِّقاءُ
وَينبُتُ العُشبُ وَتزدَهِرُ الحَياةُ
وَيُغَرِّدُ الطَّيرُ وَتُسعِدُهُ السَّماءُ
تَتَفَتَّحُ الأزرارُ أزهاراً لِتُسعِدَنا
وَيُحَلِّقُ الطَّيرُ وَيحمِلُهُ الهَواءُ
وَيَبتَسِمُ الرَّبيعُ عاشِقاً الحَياةَ
وَينشُرُ عِطرَهُ فَيَبتَهِجُ الفَضاءُ
فَلا الأحزانُ فادَت إن بَكَينا
وَقُلوبُ النَّاسِ يُسعِدُها الصَّفاءُ
....................................
في / ٨ / ١٠ / ٢٠٢٠ /
كُتِبَت في / ١٢ / ٨ / ٢٠٢٠ /
....... الشاعر ......
......... محمد عبد القادر زعرورة .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق