الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

حمدان حمودة الوصيف/بمناسبة عيد المعلم

تكريـم لكل مدرّس بمناسبة تقاعده...
(بمناسبة عيد المعلّم)
تَمضِي السِّنُونَ وَيَبْقَى طَيِّبُ الذِّكْــرِ
وَأَطْيَبُ الذِّكْرِ مَا يَبْقَى مَدَى العُمْـرِ.
يُشْرَى الرَّخْيصُ من الأَشْيَاءِ، مُبْتَذَلاً،
وَيَعْجِزُ المَالُ عَنْ نَيْلِ سَنَا الشُّكْـرِ.
وَ خَيْرُ مَا يُسْعِدُ الإنْسَانَ رُؤْيَتُهُ
بَيْنَ المُحِبِّينَ ، يُكْسَى هَالَةَ الفَخْـرِ.
* * * *
أَعْطَيْتَ عُمْرَكَ للتَّعْلِيـمِ ، كَامِلَهُ،
فِي الرِّيفِ، تَنْشُرُهُ للنَّشْءِ، فِي القَفْرِ
وَفِي الحَوَاضِرِ لـمْ تَفْتَأْ تُسَاعِدُ مَنْ
فِي الدَّرْبِ ماَ زَالَ يَخْشَى عَاثِرَ السَّيْرِ.
فِي كُلِّ فَجٍّ ، لَكَ الأَبْنَاءُ ، أَجْمَعُهُمْ
بِالعِـلْمِ، والخُلْقِ، رَايَاتُـهُمْ تَـذْرِي.
بِكَ اهْتَدَى خَطْوُهُمْ، وَقَلَّ عَاثِرُهُمْ
طُوبَى لِمَنْ قَدْ هَدَى الإنْسَانَ للبِرِّ.
* * * *
تُـوِّجْتُــمُو خَيْرَ تَتْوِيــجٍ بِبـَذْلِـكُمُو
وَأَفْضَلُ التَّاجِ مَا قَدْ كَانَ مِنْ شُكْرِ.
وَأَحْسَنُ البَذْلِ مَا يَبْقَى لَدَى خَلَفٍ
بِــهِ يُزَاحِــمُ مَـتْنَ الـنَّجْــمِ و الـبَـدْرِ
هَذِي القُلُوبُ لَكُمْ تَشْتَاقُ، صَادِقَـةً
مِنْكُمْ رَأَتْ نَفْحَـةً مِنْ نَـيِّـرِ الفِكْـرِ
وَالدَّرْسُ يَشْتَاقُكُمْ، كُنْتُـمْ لَهُ سَنَدًا
وَكُنْتُمُـو فِيه رَمْزَ الجِـدِّ والبِشْـرِ.
* * * *
لَسْنَا نُـوَدِّعُكُمْ ، جِئْـنَاكُمُو أَبَدًا
فَلاَ يُـوَدَّعُ مَنْ في القَلْبِ كَالفَجْـرِ.
وَلاَ يُوَدَّعُ مَنْ أَفْضَــالُهُ بَقِيـَتْ
عَلَى المَدَى ، شَاهِدًا عـَنْ طَيِّبِ الذِّكْـرِ.
جِئْنَا نُتَوِّجُ مَنْ فِي الدَّرْسِ أَرْشَدَنَا
إلَى الطَّرِيقِ، وَنَـارَ الدَّرْبَ بالفِكْـرِ.
أهْلاً بِكُمْ، كُنْتُـمُو لِلْعِلْـمِ خَيْرَ أَبٍ
وَللشَّبَـابِ مِثَـالاً رائِـدَ الدَّوْرِ...
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر : ديوان الجدّ والهزل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق