................... (يَا أَيُّهَا الشَّبْعَانُ) ..................
صَدَعَ الْفُؤَادَ بُكَاؤُهَا فِي مَسْـمَـعِـي
فَبَكَىٰ لَهُ قَلْبِـي وَ أَجْـرَىٰ مْـدْمَـعِـي
وَ وَدِدتُ أَنْ لَوْ زُرْتُهَـا فِـي غُــرْفَــةٍ
طَوَتِ الْبَرَاءَةَ إِذْ طَوَتْ فِي مَضْجَعِ
فَوَقَفْتُ أَطْرُقُ مُطْرِقًا رَأْسِي عَـلَـىٰ
أَعْـتَـابِ بَـيْـتٍ مِـثْـلُـهُ لَـمْ يُــقْــرَعِ
فَـلَـقَـدْ تَـلَـفَّــعَ بِــالــسَّــوَادِ كَــأَنَّــهُ
لَبِسَ الْحِدَادَ عَلَىٰ مُصَابٍ مُـفْـجِـعِ
فَسَمِعْتُ هَمْسًا مُسْكِتًا صَوْتَ الْبُكَا
إِلَّا بُـكَـاءَ الْـقَـلْـبِ بَـيْــنَ الْأَضْــلُــعِ
وَ تَسَاءَلَتْ أُمُّ الْـفَـتَـاةِ: أَفِـي دُجًـى
يُؤْتَىٰ لِمَأْوًى مُوحِـشٍ فِـي بَـلْـقَــعِ
عَجِبَتْ دَنَتْ سَأَلتْ أَجَبْتُ أَنَا الَّـذِي
جَافَيْتُ فِي بِرِّ الْيَتَامَىٰ مَـهْـجَـعِـي
وَ لَقَدْ سَمِعْتُ هُـنَـا بُـكَـاءَ صَـبِـيَّـةٍ
لَا يَبْـكِـيَـنْـهُ سِـوَىٰ يَـتِـيـمٍ مُـدْقَـعِ
إِذْ ذَاكَ أَجْهَشَـتِ الـصَّـبُـورُ كَـأَنَّـمَـا
تَبْكِـي لِـمَـصْـرَعِـهَـا وَ لَـمَّـا تُـصْـرَعِ
يَـا أَيُّـهَـا الـشَّـبْـعَـانُ مَـالَـكَ غَـافِـلًا
عَـنْ كُـلِّ جَـارٍ سَـاغِـبٍ مُــتَــوَجِّــعِ
هَيَ مَا اشْتَكَتْ فَالْحَالُ أَبْلَغُ مَنْطِقًا
وَ لِسَانُ حَالِ النَّاسِ مُبْلِغُ مَنْ يَـعِـي
______________________________________
أسامة أبوالعلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق