الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

عبد الرزاق أبو محمد/يا عيوني

( يا عيوني )
بات صدري من هُمومٍ يشتكي
طالَ ليلي وأرتوى من مُثقِلِ
لستُ أدري ما الذي أوصى له
تاه دربي وتنحَّى مشعلي
ليتني ما كنتُ يوما حالِما
في هواه قادني من مُذهِلِ
إنَّني في لائمٍ قد علَّني
كيف ترعى حالِكا لم ينجلِ
غُرِّبت أنوارُها في مُبعدٍ
خاب ظنِّي خلتُها في مُقبلِ
يا عيوني من يُداوي جرحَها
هل تخلَّى باسِمٌ عن منهلي
فاض دمعي من أنينٍ زارني
ما رماني غيرُ همس المُعضِلِ
صمَّ سمعي ما تهنَّت مُهجتي
لا شفاءً من يديه مأملي
ما حملتُ الخُبثَ يوما أو غدا
في ضُلوعي غائراً كالحنظلِ
إنَّني شرَّبتُ نفسي صافيا أبتغي
كي أرى فيها كريمَ المؤلِ
==== عبدالرزاق ابو محمد الرمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق