الأحد، 22 ديسمبر 2019

نَظرَه
-----
يَامُبهِرَ الطَّرفِ هَذا الطَّرفُ أغرَانِي
أنَّى أرَاكَ أرَاكَ الفِرقَدَ الهَانِي
مِن عِشقِ لَونِكَ هَذا الَّلونُ خَاطَبَنِي
فِي حُمرَةِ الخَدِّ كَانَ الخَدُّ كُوفَانِي
الطِّيبُ ثَغرُكَ جَادَ النَّضحَ مَكرُمَةً
زَادَت تَنُفُّ النَّدَى فِي وَردِ أزمَانِي
يَقضِي جَمالُكِ أن  ألقَاكِ مِن صَبَبِي
مَا بَينَ عِشقِي وفِي فَارَانَ ألحانِي
كَم لِي بِعَهدِكَ بَينَ النَّاسِ ذَائِقَةً
ضَاءَت كُرُومَي وفِي قَارَانَ تَهوَانِي
إِكلِيلُ هُدبٍّ أماسَ التِّبرَ فِي حُلُمِي
فِي ذِي الرَّحِيبِ عَلَا واحتَلَّ أفنَانِي
حتَّى تَرَفَّعَ عَن طَرفِي وصَيَّرَنِي 
فِي مَأتَمِ الوَردِ زادَ الحُسنَ نِيرَانِي
لَاحَ الضُّوَيُّ علَى هُدبِي يُؤَانِسُنِي
مِن لُطفِ جِيدِكَ مَادَ الُّلطفُ أعطَانِي 
بَعضَ القَوافِي مِن البُستَانِ زَاهِرةً
مَالَت شُرُوقاً وفِي التَّغرِيبِ تَكلَانِي
إن غُبتَ عَنِّي فَإِنِّي فِيكَ مُحتَضِرٌ
أشكِيكَ وَجدِي  وإن غادَرتَ تِيجَانِي
إنِّي إليكَ تَرانِي كَيفَ حيَّرَنِي
هَذا الفِراقُ علَا الأودَاجَ أحزَانِي 
مَا غابَ ثَغرُكَ إن غَيَّبتَنِي شَجَنِي
ألقَاكَ فِي سَاحةِ الأعرَاسِ  عُرسَانِ
إنِّي أُوَلِّيكَ عَنِّي خَافِقَي ودَمِي
زُرتَ المَآقِي ومَا زَاغَتكَ أجفَانِي
----
د عماد أسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق