لغة الضاد
البحر المديد
""""""""""""
لغةَ الضادِ أيا سحراً بدا
بِطِلىً في القولِ بادٍ ذا صدى
لغة القرآن والوحي التي
نزلتْ بالآيِ نوراً أرشَدا
معجزاً باللفظِ والمعنى أتى
ساحرَ الترتيلِ حرفاً ذا ندى
صانها اللهُ بحفظٍ ما جرى
آيُ ربي في لسانٍ ردّدا
جمعَ الإسلامُ أمماً شذرا
بلسانٍ عربيٍّ وحَّدا
لغتي روضُ زهورٍ عابقٌ
طيرُ حبٍّ في فضائي غرّدا
مثلُ درٍّ خالصٍ ذي ألقٍ
فوقَ تاجٍ صائغٌ قد نضّدا
من جناسٍ وطِباقٍ وكنى
من تصاوير برسمٍ جسَّدا
صاغها نحوٌ وصرفٌ فانثنتْ
لوحةً ضاءتْ لآلٍ برجَدا
أفصحُ الناسِ لساناً عُربنا
منذ بِدْءِ الخلقِ دهراً أمَدا
عاشقٌ إني ولستُ المُنثني
ولساني كم بهاها أنشَدا
سكنتْ قلبي وتجري في دمي
منذُ ربي لحياتي أوجَدا
فنذرتُ العمرَ أفدي حرفها
مُصلحاً ما دهرُنا قد أفسدا
من ركيكِ القولِ فيها مُحدثٍ
ولها كنتُ نصيراً سندا
يالقومي كيف راموا غيرها
وتباهوا في لغاتٍ بدَدا
وتماهوا في ثقافاتِ العدا
وتباهوا بلسانٍ قد شدا
لحنَ قولٍ أعجميٍٍّ خالصٍ
وركيكاً حرفهُا الغالي غدا
آهِ يا عُرباً تمادتْ في الغِوى
ردّكمْ ربّي إليهِ وهدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق