الأحد، 22 ديسمبر 2019

........طال إنتظاري....
خلف الأبواب تُقرع الأجراس
غَرقنا بِدمع الشوق والنبض في إحتباس
ما عرفنا كم عشقناهم
وأصبحنا نُعاني من إحتراق الإحساس
هَجرونا وجافانَ المنام والنعاس
أرقَ أرواحنا بدمعٍ فوق المأذن يؤرقنا
فلا عادوا الينا والرسائل تَحرقُ الأنفاس
مسافاتٌ فَرقتْ بيننا كموقدٍ
لهيباً أحرقَ الوجودَ يا ناس
هِجرةُ الى بلادِ وسواسٍ خناس
فلا هم عائودن ولا نحن قادرون نسيانهم كَبابٍ بِدرباس
غِيابكمْ سجنٌ لروحي
فلا أُطلقَ سراح أحمد ولا عباس
ماذا فعلتم بنا حتى الصبر أعلن الإفلاس
إحترقنا كشمعةٍ فمن يطفئ لهيب الشوق والإحساس
جُدران البيت رسمت دُموعها بغيابكم
حتى العصافير ألحانها كنور نواس
والطرقات أصبحت خالية
لا أفراح وبائع الحليب أصبح محتاس
والحوانيت أُغلقت أبوابها
وبكت مدراراً وإمتلأ الكأس
والشيب إعتلا رأسي
فطال أنتظاري والموت قرع الأجراس
وأصبحت أقبل تراب أقدامكم
وأضع على خدي ذاك المداس
وتنهدت عصات شيخوختي
فأغرقها دمعي والجفن أصبح يباس
وإنحنى ظهري كخريف قبل أوانهِ
ومازلت أشم ثيابكم وذلك اللباس
أنا أنتظر عودة أحبابي
وهم غارقون في بلاد الأنحاس
متى اللقاء يا من عشقناهم
طال انتظار وبكى الحمداني أبو فراس
     ................
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل شاويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق