الأحد، 1 ديسمبر 2019

هذه القصيدة هدية وعربون محبة لأخي الكريم ..صديقي ورفيقي في درب الحياة.. سيدي عبد الحق بلبصيلي.

عنوان القصيدة:.        بحر الحياة
بقلم عبدالعزيز ابو رضى بلبصيلي.

من شرنقة الرحم 
يبحر كل إنسان
ليم الحياة وحده.
اللهم من إستأنس
بأخ توأم
في ظلمة الرحم
قد أمسك يده.
وقد يتلقفنا 
صدر حنون
وحضن  أم 
لخدمتنا  مجنده.
وقد لا نجد أحدٱ
في الأنتظار...
ونبحر بلا دفء سرب
كسمكة  شارده.
وعنوان كتاب حياتك
يختزل..مسيرة الإبحار
قد تعلق بالأشواك
او تتفجر كورده.
وخلف الغلاف 
صفحات الحياة
إرث أسلاف
ليونة عود ...وبراءة
و لكل عش موقده.
ثم تتسع الفضاءات
وتتعدد المخلوقات..
ويضاعف العصفور
للبقاء جهده.
مع توالي الصفحات
بين أفراح...وصفعات
بين نجاح...وكبوات
يعطي العصفور
كل ما عنده.
ويلبس العصفور
لباس الرجولة
وتشتد معها الليونة
وتصلب  جلده.
ويبني لنفسه عشا
من جديد...
بفرح كأبتسام العيد
في أخدود
مع شريك يقبل خده.
ويتجدد التفريخ
والعصفور يشيخ
في فصله الأخير
من كتاب الحياة
مع نفسه يجدد عقده.
ويبقى العصفور
وحيدا...
في سفر الحياة
بيده طوق النجاة
قبل أن يخلف 
الدهر  وعده.
كما  نأتي نغادر
قد نسكين  أو نبادر
أو نتحدى ونغامر
فهل بأيدينا أصداف 
بحر الحياة
أم  غنمنا  زبده؟.
وفوق رصيف الوداع
نترقب الردى
قبل أن يقدح  زنده.
جئنا من رحم فيلجة
وتمضي لرمس صلجة
أبو الورى...صياد
والثرى  يستضيف صيده.

بقلم عبدالعزيز ابو رضى بلبصيلي.
المغرب آسفي 30.11.2019.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق