الأحد، 1 ديسمبر 2019

من ديواني:(أجِئتَ أخيرًا مَخذولًا؟!) بقلم : عطية خيرة..
-------------------------------------------------------------------
أجِـئتَ أخــيرًا مـخـذولًا؟! ... أجـئتَ وحـيدًا مـعـــزولًا؟!
أجِـئتَ صـديقًـا لِـلـمِـحَـنِ؟! ... لِتَجِـفَّ سَـريعًا زهْـراتُك؟!
وتظـلُّ فــريدًا مجـهـــولًا! ...وتغُوصُ فِ قلبِكَ عَثَراتُك؟!

شَــرِبتَ عصــيرًا مِـن أدبٍ ... رفضتَ حُـروفًا من عِـلَـبٍ
والجـمـرُ طـريقٌ يدفعُــكَ ...لتُنـيرَ الحـــرفَ بكـلِمــاتِــك

شَــهِدتَ عبـيرَ مُـؤسسـةٍ ...الفكــرُ الثـاقِــبُ يمــلـــؤهـا والســفـــرُ إلـيهــا مأمـــونٌ...والـقَـائـدُ حُــبٌّ يَـغـمُـــرُها
والعـــودةُ مـنهـا مُـؤلـمـةٌ ... لتُرتـبَ نظــــمَ الكــلـمـــاتِ

رحَــلتَ يمــينًـا وشِــمـالًا ... لتُؤكِّـــــدَ جَــدَّ الـقُــــدراتِ
رأيـتَ حَـمـــيرًا وجِـمالًا ... فـي الوئدِ عظـامُ الوخْـذَاتِ

شـرِبتَ زٌعــافَ الحُـسَّـادِ ... ووقَـفــتَ بنـادي الأوغـــادِ
تَتَحـسـسُ ضـوءَ الـكـلماتِ ...كشـمـوعِ ظلامِ العَـتَـمَـاتِ
لِتُضــيئَ الـدربَ وتُهــديـه ...مِن فيضِ جميلِ الحسناتِ

زرعـــتَ نـخــيـلًا وورودًا...ورحـلـتَ هُـبوطًا وصُـعُـودًا
لتُزينَ جُـــــهــدَ الـمـشــوارِ...بالحُـــبِّ ورســمِ الأشــعارِ
لكــــنَّ لبعــضِ الأفـكـــــارِ...أعـــداءً مِـثـلَ الأخــــطـارِ
في الـنادي وبعضِ الطرُقاتِ...لِـتُعَــبِّـرَ عَــنـهـا بــثـبــاتِ

درَسـتَ كـــــلامَ ذوي ألْـقٍ ...وعَزمتَ القَـصـدَ إلى فِـكـرٍ
ورسَـمتَ لشِـعـرِكَ مـنهَـجَـه...لـتُعـاودَ نـصــبَ الـكـلمـاتِ

رسـمـوكَ ضـئيلَ القُـدراتِ...وصفـوكَ ضــعـيفَ البَرَكاتِ
وضـعُـوكَ في ذيلِ القـائمةٍ...مـنَـعـوكَ حُـقـوقًا وصـفاتِ

مَـزَّقـتَ الـقـلـبَ بسُـكُوتِك...فَـاضَ الـدمـعُ بِـقُــنُُـوطـِك
انتـفـضَـت فـورًا كـلمــاتُك... فَـــارَ الشِّـعــــرُ بـــآيــاتٍك

أرجوكـم عـفـوًا سامـحوني...إن فـاضَ الـنـهـرُ بِجنـونِي
فَـالمِـعصَـمُ نـارًا مُـشـتَـعِـــلٌ...والألــمُ صَـديقٌ لـعُــيونِي
وأنـا مـاعـــنـدي تـجـــــربـةٌ... لـتكـون دواءً لـشـجـونِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق