الأحد، 1 ديسمبر 2019

واااا معتصماااااه   :::

غلبني النعاس
لأنها كانت ذكرى مؤلمة
فجرتها ابنة أخي ...
فاقدة أبيها ... أخي
كان مناضلاً قومياً ثورياً 
لم تثنهِ يد الغدر 
ولم تحيده أقبية... سجون العدو 
ظل على درب الأب
يحتضن الفكرة ... والثورة
أرقني التفكير
لم يكن لي مصير...
إلا أن أكتب وأعلق
على ما كتبت يا صديقي ... 
يا رفيق القصيدة
كان بلبلاً يشدو... 
على شبابيك الوطن
يغني قصيدة حب... وشجن
يعلن أن الفجر آتى 
يتسلل إلينا... 
يهز مضاجعنا
يخبرنا
أن شهيداً  للعلا ارتقى
وآخرٌ وثالثٌ ورابعٌ
على الرصيف كتبوا
بدمائهم وبقايا من أرواحهم 
الذكريات وقصة البدايات 
كل من مروا وفروا... قرؤوها
عادت إليهم الذكريات 
يوم أركعوا العدو... 
مرات ومرات
بدأت الحكاية من قبل السبعينيات ...
فكانت يد الماجدين والماجدات 
وكل وسائل المقاومة... 
والسكاكين والحجارة
ورموز الثورة والثوار... 
لم يعرفوا الآهات 
إلى الأمام دائماً ...
في مقدمة السجال 
التاريخ يعيد نفسه 
اليوم...
سموها انتفاضة ... سموها هبة
الجماهير بالمسميات لا تأبه
قدرها المقاومة 
وجهتها القدس
لملمت جراحها ... 
وأرسلت رسالة
لكل العواصم ... 
وكل الأحزاب المقاومة
فتحت الرسالة ... 
احتضنتها... قرأتها
ماذا بها؟
ألف تحية وتحية 
وإعلان ...
شجب واستنكار
لمن خانوا الوطن والدار 
وصراخ ثوري ...
أنا لست إرهابي 
أنا مقاوم 
أنا فدائي
أنا من زرع على الطريق سنبلة... 
رويتها بدمعي ودمي ... 
لأجل القضية
قومية كانت ... 
أم عربية
الأصل فلسطينية 
ومن غزة هاشم ... 
أرسلت ألف تحية 
وعتاب... 
فتحت له كل الأبواب 
قرأها كل القادة المغاوير
لم يفهموا... 
لم يدركوا المعنى
واستمروا ...
يدمرون التاريخ والتراث
وأدخلوا للدار حضارة الأنجاس 
أتوا بهم ...
ليدمروا بيوتهم بأيديهم 
أتى في قرآن العلي القدير 
لا تغيير 
لم يصحُ بعد من غفوتهم 
الفكرة تغيرت عندهم... 
والهدف أصبح غير الهدف
يلاحقون...
الفكرة والمقاومة... 
دمغوها بالإرهاب
يتوددون...
لسادة القصور الغربية 
ساعين ...
لحماية قصورهم ... 
في العواصم العربية
من المستفيد  إذن ؟؟
إسرائيل ... الصهيونية
أفيقوا... أفيقوا !!
يا قادة يا عظام ...
أهلكتم الحرث والنسل ... 
جوعتم الشعوب 
جردتم اللحم عن العظام
شردتم النساء والأطفال ... 
والشيوخ . . . 
أصبحوا في الخيام 
لا تقيهم برداً ولا حراً... 
ولا ظلمكم
صُمت آذانكم 
غبتم عن واقع الحال 
لا ترون ولا تسمعون
صرخات الماجدات للمعتصم
ليس فيكم معتصم... 
ولا فيكم صلاح الدين
لم يبقَ فيكم ... 
نخوة ولا كرامة
ولا آية من القرآن 
لم يبقَ عندكم دين
ولا قبس من سنة محمد رسول الله 
عليه أفضل الصلاة والتسليم

د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق