الأحد، 16 يونيو 2019

أفتّشُ في البلاغةِ عنْ بيانٍ أبى قلمي الرّضوخَ إلى الضّباعِ***وقرّرَ أن يظلّ من السّباعِ تأبّط أحْرُفَ الإبْداع نــــــــظْماً***فأشرقَ بالبيانِ وبالشّعـاعِ وأقْسمَ أنْ يُناضِلَ في بلادٍ***بها الإفسادُ عرْبدَ في الطّبــــاعِ يلاحِقُهُ الذين طغوْا علينا***ويأبى الصّمْتَ في وجْهِ الرّعاعِ فهلْ خُبِّرْتَ عنّي في عِنادي؟***أُنازِلُ كالفرزْدقِ باليـــراعِ //// سأرْجمُ بالبيانِ المارقينا***ومن باعوا المـــــــبادئَ أجمعينا سأكشفُ عوْرة الأوغاد كشفاً***يُبيّنُ خُبْثَهُمْ في العــــالمينا فهمْ نهبوا بلادي واستبدّوا***وهمْ بِفسادهم نقَــــضوا اليمينا ألم ترَ كيفَ أصبحنا قطيعاً***نُقادُ إلى النّوائبِ مُهْطِــــــعينا؟ يسيرُ بنا الكسادُ إلى مصيرٍ***به العدْوى ستُؤْذي المُسلمينا //// قبيحٌ أنْ نعيشَ على الفسادِ***وذكرُ الله يأمرُ بالرّشـــــــــادِ نُمارسُ في القذارةِ كلّ فعلٍ***ونُفــــسدُ بالكلامِ وبالأيادي كأنّ ثقافة الإفْسادِ فينا***أغارتْ بالــــــــتّلاعبِ في بلادي فحوّلتِ النّفوسَ إلى سرابٍ***وحوّلتِ العقولَ إلى جمـــــادِ وهانَ فما أُبالي بالمآسي***لأنّي ما استفدتُ منِ اجْتهـــادي //// أتوق إلى الشَّهادَةِ في نِضالي***وأطمحُ أن يُؤازرَني خيالي فديْتُ برغْبتي مالي ونفْسي***لأفلحَ في مُواصلة الــــنّزالِ وكنتُ مُتيّماً بغرامِ نظْـــــــمٍ***أُجالسُهُ النّــــهارَ مع اللّيالي أفتّشُ في البلاغةِ عنْ بيانٍ***يشخّصُ منْطقي عند السّجالِ بأرضٍ كلُّ ساكنها غريبٌ***تعيسُ الحظّ مُتّــــسخُ الفعالِ //// ألا أبلغْ سماسرة المَلاهي***بأنّ الغدرَ يُنســـــــبُ للذّئابِ وإنّي قد لقيتَ الخُبْثَ فينا***تفشّى في الضّمائرِ بِالخَرابِ نبيعُ نفوسَنا بيعاً رخيصاً***ونكرهُ ما يدلُّ على الصّواب وهذا في الحقيقة سوءُ حالٍ***وعيشٌ ساقطٌ مثل الكــلابِ رمانا الدّهر بالأرْزاء حتّي***غرقْنا في المفاسدِ كالذّبابِ //// يراعي في يدي قلمٌ مبينُ***ونظمه في الرّؤى نظمٌ متين أبوحُ إليه بالنّجوى فيصحو***وإنّهُ في يدي قلمٌ أمــــــينُ فصرت إذا أصابتني خطوبٌ***أتيتُ إليه يطْلبني الحنينُ رحيقٌ مثلُ عطْر الزّهر فيه***وفي كفّي بأحــــرفه يلينُ يَراعٌ منهُ غيثُ الفكر يأتي***وحبرهُ بالمعارفِ يسْتبينُ محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق