السبت، 22 يونيو 2019

لمرسي الكرامة ــــــــــــــــــــــــــــــ سلامٌ على روحك الطاهره وهمّتك الحرة الثائره سلامٌ عليك أيا أنبل الناسِ في حِقبةِ الذّمم الغادره وُلِدتَ كبيرا وعشت صبورا ولم تُغْرِك السلطة الساحره فكنت لمصر الكنانة "مُرسي" قواعد نهضتها الآسره وللعالم الحر خيرَ مثال على القيَم الحقّة النادره فخانوك إذ لم يطيقوا حراكا وهم تحت أضوائك الباهره وقد وحّدتهم عليك المخاوف من بعث أمجادنا الغابرة ولا غرو إن ضاق بالنور منك ربيبُ الدياجي سليلُ التِّرَه وإن أَزْكَمتْ أنفَ زبّالهم نسائمُ سيرتك العاطره أصابتك في الظهر منهم جهارا على غِرّةٍ طعنةٌ غادره هي الآن في كل قلب سليمٍ جراحٌ بأحشائه غائره أصابوا بقتلك كلَّ الأماني الجميلات بالطعن في الخاصره فغادرت عالمنا في حبور وظلوا بأوزارهم وافره هنيئا لك الخلد في كل قلبٍ مُناك به أنجمٌ زاهره ستشرقُ حتما بلا أي شك بها الأرض في ثورةٍ هادره تعيد لمجراهُ نهرَ الحياة، وتبعثُ أمجادنا الغابره شهيدا مجيدا حميدا رحلت وحُلمُك لمّا يصل آخره قضيتَ كنخل الحِمى واقفا تَذِلُّ لك الريحُ والهاجره أسيراً ويخشاكَ شاكي السلاح وقد صرت في عالم الآخره وما ذاك إلا جلالُ المبادئِ تعنو لديه القوى الجائره . . سنرثيكَ ياخِيرةَ المُدلِجين إلى الله في حُلّة ناضره ونبكيك لا عن قنوطٍ ويأسٍ ولكنها السُّنة السائره وعهدا لروحك ألاّ نحيد عن الدرب مالم نَصِلْ آخره ومالم نُعِدِ للسلام الحياة التي أزهقتها القوى الماكره ستبكي رحيلك هذا فلسطينُ في القدس واللّد والناصره وتبكيك دمعا سخيّا ثمينا مدى الدهر غزتّها الظافره وحيفا ويافا وعكا وكلُّ مواطن آسادنا الزائره ويبكيك من تُربها كل شبر يعاني لظى القوة الجائره ستبكيك كل الدّنى يا عزيزي إذا ما جَفَتْ طُهرَك "القاهره"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق